توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

«شيماء» التى يتاجرون بها

  مصر اليوم -

«شيماء» التى يتاجرون بها

سليمان جودة

بعد مقتل شيماء الصباغ، بساعة واحدة، قال المهندس إبراهيم محلب إن القضية موضع تحقيق جاد، وإن المخطئ فيها سوف ينال عقابه دون نقاش.

واليوم، وقد مضت على الحادث ثلاثة أيام، أدعو المهندس محلب إلى أن يستعجل التحقيق فى الموضوع، وأن يظل وراءه حتى ينهيه وبسرعة، وأن يشكل لجنة على أعلى مستوى، إذا شاء، للوصول إلى الحقيقة فى القضية، وإعلانها على الناس بكل شفافية، وأن يتمسك بعدم إخفاء أى شىء فيها.. أى شىء!

أقول ذلك لأن هناك- الآن- كثيرين داخل مصر وخارجها، يحاولون المتاجرة بالقصة على بعضها، ويحاولون تضخيمها، ويحاولون إعطاءها أبعاداً غير أبعادها لأسباب لا تخفى على أحد، وسوف يدهشك أن كل هؤلاء لا يهمهم دم شيماء، ولا معاقبة الجانى الذى قتلها، بقدر ما يريدون- كما يبدو واضحاً مما يقال- إحراج الحكومة، والنيل من الدولة المصرية، والإساءة إلى جهاز الشرطة فى مجمله!

ولذلك، أتمنى أن نُفسد نحن هذا كله عليهم، وأن ننتبه جيداً إلى صغائر الإخوان وغير الإخوان، وأن تثبت الحكومة لهؤلاء المتاجرين بالموضوع أن ما حدث مع شيماء لم يكن مقصوداً، وأنه حتى إذا كان قد تم عن قصد فهى لا ترضاه، ولا تقره، بدليل أنها تحقق فيه إلى نهايته، وتصل إلى الفاعل، ثم تعاقبه بما يقول القانون.

وأرجو أن يكون المنطلق فى هذا الاتجاه هو ما صدر عن الرئيس فى احتفالات عيد الشرطة، يوم 20 يناير، حين قال فى خطابه إنه من الوارد أن تقع تجاوزات أثناء أداء الشرطة مهمتها فى البلد، وإن هذه التجاوزات رغم أنها قليلة، ورغم أنها تقع بسبب الظرف الاسثتنائى الذى تؤدى فيه الشرطة عملها، إلا أنها، كتجاوزات قليلة، وكتجاوزات هذه هى طبيعتها، ليست موضع رضا من أحد فى الدولة، وإنه هو نفسه، كرئيس مسؤول، لا يقرها، ولا يقرها من بعده أى مسؤول فى جهاز الدولة من أوله إلى آخره.

هذا هو المنطق الذى علينا أن نتعامل به مع واقعة شيماء تحديداً، ثم مع أى واقعة غيرها، وليكن لدينا يقين أن إدانة شخص أو أكثر، فى جهاز الشرطة، ليس معناها إدانة الجهاز بكامله، الذى يقوم بدوره المهم فى مجتمعنا، وسط ظروف صعبة للغاية، ولابد أن الله وحده هو أعلم بمدى صعوبتها، غير أن هذا لا يعنى، فى المقابل، أن نتغاضى أو نغض البصر عما يمكن أن يستغله ضعاف النفوس، من الإخوان، ومن غيرهم، ممن أرادوا هدم الجهاز فى 25 يناير 2011، وممن يتصورون أنهم يمكن أن يمشوا فى الطريق نفسه، بعد أربع سنوات، من جديد.

لا تتركوا واقعة شيماء، ولا غير شيماء، نهباً لكل مستغل، ولا لكل متاجر بها، واقطعوا عليهم الطريق جميعاً، وتعاملوا مع الأمور كلها بشجاعة وإحساس بالمسؤولية، نتوقعهما ولا نرى لهما بديلاً.

لقد أثبتت حكاية شيماء، بشكل خاص، وما جرى فى احتفالات الذكرى الرابعة لـ25 يناير، عموماً، أن الذين تربصوا بالبلد، بامتداد السنوات الأربع، لاتزال فيهم الروح، ولايزالون يحاولون، فكونوا لهم بالمرصاد.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شيماء» التى يتاجرون بها «شيماء» التى يتاجرون بها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon