توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الزند» يحكم

  مصر اليوم -

«الزند» يحكم

سليمان جودة

فيما بعد ثورة 30 يونيو، بأيام، كنت فى هذا المكان عن «رجال فى الخارج» كان لهم دور مهم فى الثورة على جماعة الإخوان، وأذكر أنى ضربت عدة أمثلة يومها لأسماء محددة، وكان منها الدكتور عصام عبدالصمد، فى أوروبا بشكل عام، وفى بريطانيا بشكل خاص، والأستاذ ماجد رياض فى الولايات المتحدة الأمريكية بطولها وعرضها، وكان هناك غيرهما بطبيعة الحال.

غير أن هذين الرجلين، على وجه التحديد، كان لهما الدور الأكبر فى كشف زيف الجماعة الإخوانية، أمام الرأى العام هناك، وفى وضع كوارث حكمها فى الداخل على مائدة مكشوفة أمام عيون الخارج.. وهل ننسى، مثلاً، ما قام به الأستاذ محمود عبدالله فى الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً؟!

ولم يكن هؤلاء الرجال الثلاثة يضيفون شيئاً من عندهم، ولا كانوا يبالغون، ولا كانوا يفترون على جماعة بديع، وإنما كانوا يفعلون شيئاً وحيداً ومحدداً.. كانوا يقولون لأصحاب العقل فى الغرب، ولأصحاب الضمير الحى قبل العقل، إن هذه هى «الجماعة» وإن هذه هى «أفعالها» فى حق مصر والمصريين فى عام واحد!

وكان ظنى، وأنا أكتب ذلك، فى تلك الأيام، أن الداخل كان أيضاً له رجاله، وأن هؤلاء الرجال كانوا كثيرين، وقد كان من بينهم، بل فى الطليعة منهم، رجل اسمه أحمد الزند.

وإذا نسينا، فهل ننسى ما حيينا وقفته الجسورة إلى جوار المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام السابق، يوم أصدر المعزول قراراً بتعيينه سفيراً فى الفاتيكان، ضارباً وهو وجماعته، التى كانت تحركه فى القصر الرئاسى، عرض أكبر حائط بكل القوانين، والأعراف، والدساتير؟!.. هل ننسى تلك الوقفة الشجاعة من رئيس نادى القضاة ما حيينا؟!

وقد كانت، بطبيعتها، وقفة من وقفات، وكم تمنيت لو أنى كتبت عن «رجال فى الداخل» وقفوا ولايزالون يقفون إلى جوار «رجال فى الخارج» غيرة على هذا البلد، ودفاعاً عن كيانه، وصوناً لتراثه الممتد، وصداً عن روحه الباقية، فى مواجهة «جماعة» كاذبة.

وحين صدر قرار، صباح أمس، بتعيين المستشار الزند وزيراً للعدل، رأيت أنه قد آن الأوان، لأن أقول إن الحكومة قد صار فيها، وأخيراً، رجل ممن حملوا على أكتافهم المسؤولية تجاه وطنهم، فى وقتها، على النحو الذى كان عليهم أن يحملوها عليه.

أخيراً.. جاءت الثورة فى صورة الزند، لتحكم، ولابد أن الثورة.. أى ثورة.. إنما تحكم على مرحلتين، إحداهما عندما يصبح رجالها فى الحكم، والثانية عندما يذهبون، من أقصر طريق، إلى تجسيد مبادئها فى كيانات حية على الأرض يلمسها الناس، وهو ما أظن أنه سوف يكون على يد الرجل، وعلى يد غيره، ممن يشاركونه الهم نفسه، إزاء وطن أعطى، وينتظر أن نبادله عطاء بعطاء.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الزند» يحكم «الزند» يحكم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon