توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعيدوا قراءة كلمته!

  مصر اليوم -

أعيدوا قراءة كلمته

سليمان جودة

لم يكن الرئيس فى حاجة أبداً إلى تبرير غيابه عن حضور القمة العربية، التى انعقدت فى العاصمة الموريتانية نواكشوط، فالتبرير بالشكل الذى حدث به، أثار علينا صحافة موريتانيا ومواقع تواصلها، وقد كنا فى غنى عن ذلك تماماً!

وكنا فى غنى عنه، لأن رؤساء وملوكاً كثيرين غابوا، ولم يبرروا عدم حضورهم، واكتفى كل واحد منهم بإرسال من ينوب عنه، وانتهى الأمر!

وإذا كان أحد سوف يقول إن الرئيس يتمتع بوضع خاص، لأنه هو الذى كان سيسلم القمة من رئاستنا لها طوال العام الماضى، إلى الرئيس الموريتانى، لتترأسها موريتانيا طوال عام مقبل، فهذا مردود عليه بأنه ليس ضرورياً أن يسلم الرئيس رئاسة القمة بنفسه، بدليل أن رئيس وزرائنا سلمها، ولم يحدث شىء، وقد كان بإمكاننا أن نرسل وزير الخارجية ليسلمها، إذا تعذر ذهاب رئيس الحكومة، دون أى حرج!

والحقيقة أن هذه قمة ساء حظها من عدة وجوه، ولم يكن أول هذه الوجوه، أن رئيس وزراء لبنان حضرها، ثم بات ليلته فى المغرب المجاورة، وقيل فى أسباب عدم مبيته فى نواكشوط، إن وزير صحته أبلغه، بأن فنادق العاصمة فى موريتانيا، حيث كان سيقيم، تمرح فيها الفئران!.. ثم لم يكن آخر وجوه سوء الحظ، أن سفير فلسطين فى القاهرة غادر فندق إقامته هناك، وأقام فى مبنى السفارة الفلسطينية، ربما للسبب ذاته الذى دفع رئيس الوزراء اللبنانى إلى أن يمارس مهامه، فى القمة، فى موريتانيا، ثم يبيت فى المغرب!

هذا كلام نشرته الصحافة فى أيام القمة، ولم يخرج عنه نفى من رئيس وزراء لبنان، ولا من سفير فلسطين فى مصر، ولا سمعت، أو قرأت، عن أن الجانب الموريتانى قد راح يكذبه، ربما لأنه صحيح.

لا يعيب موريتانيا أنها تمسكت بحقها ورغبتها فى تنظيم القمة على أرضها، فهذا مما يجب أن نحسبه لها لا عليها، وقد تمنيت لو أن القادة العرب جميعاً قد حضروا، لأن وضع العرب جميعاً أيضاً لا يحتمل الغياب عن قمة لا تنعقد بطبيعتها إلا كل عام، ولأن موريتانيا، كدولة عربية، كانت فى حاجة إلى أن نساعدها، ونسعفها، ونشكر لها إصرارها على عقد القمة على أرضها، رغم قصر فترة الاستعداد التى كانت متاحة أمامها، لا أن نخذلها، أو نسخر منها!

انعقاد القمة فى حد ذاته خطوة إيجابية لابد أن نبنى عليها، ودعوة الأمين العام أحمد أبوالغيط، فى كلمته أمامها، إلى أن يكون أمرنا بأيدينا نحن لا بأيدى غيرنا، أياً كان هذا الغير، مسألة مهمة للغاية، لأننا سوف نكون واهمين جداً إذا تصورنا أن هذا الطرف الدولى، أو ذاك، يريد أن يحل أى مشكلة على أرضنا.. إنهم يديرون المشكلة ليطول أمدها لا أكثر، فتكون النتيجة أنها تتفاقم يوماً بعد يوم.. أعيدوا قراءة كلمة الأمين العام.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعيدوا قراءة كلمته أعيدوا قراءة كلمته



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon