توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مغربى يخطب من ورقة

  مصر اليوم -

مغربى يخطب من ورقة

سليمان جودة

فى مدينة طنجة المغربية، صليت الجمعة فى مسجد سوريا الذى أنشئ عام 1974 تكريماً لعدد من الشهداء المغاربة، كانوا قد شاركوا الإخوة فى سوريا حرب 73.

ومنذ أن عاد الشهداء إلى أرض بلادهم، فإن المسجد ظل يحمل اسم الأرض التى استشهدوا فيها، بعد أن افتتحه الملك الراحل الحسن الثانى، فى ذكرى جلوسه على العرش عام 1975.

كان خطيب المسجد يقرأ من ورقة، ولم يكن يرتجل شيئاً إلا الدعاء الأخير، وكانت خطبة قصيرة لم تتجاوز العشر دقائق، بقدر ما كانت مفيدة، وكان الرجل يحث الناس على مكارم الأخلاق، وينقل عن الرسول الكريم قوله إن أقرب الناس إليه يوم القيامة هم الأحسن أخلاقاً دون سواهم.. والمعنى أنه (عليه الصلاة والسلام) لم يذكر أن الأكثر عبادة سيكون الأقرب إليه، ولكنه الأحسن أخلاقاً دون غيره، لأن الدين إذا كان منقسماً إلى عبادات وإلى معاملات، فالأولى تظل بينك وبين ربك، والثانية تبقى دائماً بينك وبين الآخرين.

ولا أستطيع أن أنسى ما قاله الدكتور حسام بدراوى، قبل أيام، عن أن المتطرف هو الذى ينشغل بعلاقة الآخرين بالله، وأن المعتدل حقاً هو من ينشغل بعلاقته هو بربه.

لم أجد فى كلمة الخطيب المغربى المكتوبة مشكلة من أى نوع، على نحو ما ثار عندنا قبل أسابيع، بما يعنى أن المشكلة ليست فى أن تكون مكتوبة، أو تكون مرتجلة، ولكن المشكلة دائماً فى مضمونها، وفى «رسائلها» إلى كل شخص يتلقاها عن الخطيب، فإذا كانت ذات مضمون حقيقى، وإذا كانت تحمل رسالة إيجابية لكل سامع لها، فلا مشكلة عندئذ فى الطريقة التى سوف تصل بها إلى سامعها.

وحين قرأت، يوم الثلاثاء الماضى، أن هيئة كبار العلماء فى الأزهر الشريف قد رفضوا بالإجماع الخطبة المكتوبة التى كان وزير الأوقاف الدكتور جمعة قد اقترحها، لم أشعر بأى راحة، لأنى كنت أتوقع أن تقدم الهيئة البديل، لا أن ترفض وفقط!

إن هناك فرقاً بين أن أرفض أنا، أو ترفض أنت، الخطبة المكتوبة، لأسباب تخص كل واحد منا، وبين أن ترفضها هيئة مثل هيئة كبار العلماء، فتقول إنها ترفضها للأسباب الفلانية، وإن حال الخطبة المرتجلة حالياً، لا يعجبها، وإن البدائل هى كذا.. وكذا.. على وجه التحديد.

إن مجرد الرفض يشير إلى أن التنسيق المسبق بين كيانين كبيرين، مثل الأزهر الشريف والأوقاف غير قائم، ولا أعرف أين تقف مؤسسة ثالثة كبيرة، مثل دار الإفتاء، من هذا الملف، وكل ما أخشاه أن يكون رفض الهيئة للخطبة المكتوبة هو من قبيل الكيد للوزير جمعة.. لا أكثر! والمؤكد أننا فى ظرف لا يحتمل هذا أبداً ولا يطيقه.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربى يخطب من ورقة مغربى يخطب من ورقة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon