توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعجاز 30 يونيو

  مصر اليوم -

إعجاز 30 يونيو

سليمان جودة

إذا كانت ثورة 25 يناير 2011 معجزة بأى مقياس، من حيث إنها قضت على استبداد نظام، ثم قضت أيضاً، وهذا هو الأهم، على فكرة التوريث تماماً، فإن ثورة 30 يونيو 2013، كانت إبداعاً جديداً من جانب المصريين، وكانت معجزة أخرى تضاف إلى سابقتها. ولو أن أحداً أراد أن يتعرف على وجه الإبداع فيها، فسوف لا أطلب منه شيئاً، إلا أن يعود إلى الأمل الكبير الذى كان قد راود المواطنين جميعاً، يوم نجحت 25 يناير، ثم يقارن بعقله بين حجم ذلك الأمل، فى وقته، وبين ما وصل إليه أمل من هذا النوع، طوال عام كان فيه «مرسى» حاكماً للبلد. كانت البهجة تعم مصر بكاملها يوم أن تخلى مبارك عن الحكم، فى 11 فبراير 2011، وكان مصدر البهجة أن كل مواطن قد أحس فى أعماق وجدانه بأن الطريق قد أصبح مفتوحاً لتحقيق أهداف 25 يناير الثلاثة، وتجسيدها على الأرض، من أول العيش بمعناه العام، مروراً بالحرية، وانتهاء بالعدالة الاجتماعية. وحين تولى «مرسى» الحكم فى 30 يونيو 2012، فإن الأمل الكبير إياه قد راح يراود كل مصرى من جديد، فإذا به، يوماً بعد يوم، يتحول إلى سراب، وإذا به ينطفئ، وإذا بالذين انتخبوا «مرسى» يكتشفون، مع مرور الوقت، أنهم انتخبوا رجلاً أقل، من حيث قامته، من قامة بلد عظيم بحجم مصر، وأنه، كحاكم، ليس على قدر طموح الذين قاموا بالثورة على مبارك، وأنه، أى «مرسى»، لم يشأ أن ينسى طوال 12 شهراً له على الكرسى، أنه جاء من جماعة الإخوان، وأنه إليها سوف يعود، ولذلك لم يكن هناك قرار يصدر عنه كرئيس، إلا وتلمح أنت كمتابع للأمور مصلحة مباشرة للجماعة من ورائه. أمام وضع هذه هى ملامحه، بدأ كل مواطن محب لبلده، وحريص على وطنه، يشعر بأن جماعة الإخوان تحاول أن تبتلع الدولة كاملة، ولأن الدولة المصرية كانت فوق طاقة الجماعة على الابتلاع، فضلاً عن الهضم، فإن المسألة قد استعصت عليها تماماً، وبدا للجميع بوضوح كامل أن الجماعة لا تريد أن تصدِّق أنها فى الحكم، وإذا صدقت افتراضاً، فإنها لا تريد أن تفهم أن الدولة، التى شاء لها القدر أن تحكمها، أكبر منها بمراحل، وأنها، كجماعة، إذا أرادت أن تستمر فى الحكم، من خلال «مرسى»، فإن عليها أن تتوقف كلياً عن محاولات الاستحواذ على الوطن، فهى محاولات كان يبدو لكل ذى عينين أنها محكوم عليها بالفشل. لم تستوعب الجماعة هذا كله، وتعامت عنه، ونسيت، أو تناست، أن الذين انتفضوا فى ثورة 25 يناير كانوا قد خرجوا من أجل «أمل» لدى كل واحد فيهم، ولهذا السبب فإن إعجاز 30 يونيو يتلخص فى أن الذين خرجوا فيه إنما فعلوا ذلك ويعلنون بأعلى صوت أنهم لن يسمحوا لأحد بأن يخنق أملاً يعيشون عليه. نقلاً عن جريدة " المصري اليوم "

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعجاز 30 يونيو إعجاز 30 يونيو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon