توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
السبت 1 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

لو كانت الإقالة حلاً!

  مصر اليوم -

لو كانت الإقالة حلاً

بقلم سليمان جودة

علينا أن نسأل أنفسنا سؤالاً محدداً هو: مَنْ يقف وراء تسريب أسئلة الثانوية العامة.. وما هو الهدف الأبعد؟!

أرجو ألا يرد أحد فيقول إن الذين يسربون هم هؤلاء العدد المحدود من الشباب الذين جرى ضبطهم هنا، أو هناك أو أن الذى يسرب هو الموقع إياه الذى يظهر اسمه عند كل تسريب جديد، أو أن الذى سرب هو الموظف إياه أيضاً الذى تم ضبطه مؤخراً.. أو.. أو.. إلى آخر هذه القائمة.. لا.. فكل هؤلاء، فى ظنى، ليسوا الجناة الحقيقيين.. إنهم مجرد أدوات فى القصة كلها.. أما الجانى الحقيقى فالتوصل إليه، وتحديده، هو مسؤولية أجهزة الدولة المعنية، ولا بديل أمامها سوى أن تصل إليه، وأن تحدده، وأن تكشف، عندئذ، عن هدفه الأشمل من وراء ما يفعل!

هذا سؤال أساسى.. وهناك سؤال آخر: ما الذى كان على الوزير أن يفعله لمواجهة التسريب ولم يفعله؟!.. ليس الغرض هنا، بالطبع، هو تبرئة الوزير، أو حتى عدم تبرئته، ولكن الغرض هو أن نجيب عن الأسئلة المعلقة أمامنا فى الأفق، حتى ننتهى منها، ونتفرغ بالتالى للإجابة عن أسئلة أخرى لا مفر من الإجابة عنها!

سؤال ثالث: هل اتخاذ قرار بحجب مواقع التواصل الاجتماعى، التى يجرى استخدامها فى التسريب، كان سيؤدى إلى منعه؟!.. الإجابة هذه المرة سوف أتطوع بها أنا، فأقول: لا!

أما لماذا الإجابة بـ«لا» وليست بـ«نعم» فلأن الجزائر سبقتنا فى هذا الطريق، وقررت فى مواجهة اتساع دائرة ظاهرة الغش نفسها عندها، وفى امتحانات الثانوية العامة ذاتها، حجب مواقع التواصل الاجتماعى، وحجبتها فعلاً لعدة أيام هى أيام الامتحانات.. فماذا كانت النتيجة؟!

النتيجة أن أشخاصاً مدربين نجحوا فى اختراق الحجب ذاته، وسربوا الامتحانات، فكان أن قررت الجزائر إعادة الامتحان.. وبقية القصة عندها منشورة لمن يريد أن يعود إليها.

أريد أن أقول إن الهدف الأكبر من وراء التسريب هو فيما يبدو إرباك الدولة، وتصويرها على ما تراه أنت، مع كل واقعة تسريب جديدة!

ثم أريد أن أقول إن هناك هدفاً آخر أكبر، وأكبر، ويتلخص فى أن فى البلد مستفيدين من بقاء نظام التعليم الحالى على بؤسه، لأن أى إصلاح فيه، معناه المباشر وقف ما يحصل عليه هؤلاء المستفيدون، ولذلك فهى بالنسبة لهم معركة حياة، لا أى معركة!

وعلينا أن ننتبه هنا، بكل ما عندنا من انتباه، ومن وعى، أن هناك مَنْ يدفع فى اتجاه تحميل الوزير الشربينى، المسؤولية كلها، بهدف إقالته فى النهاية.

وخطورة الاستسلام لمثل هذا المنطق أن إقالته إذا حدثت سوف تصور لنا أن المشكلة قد وجدت حلها، وأن القصة قد انتهت، وهو الأمر غير الصحيح بالمرة، لأن الإقالة له لو كانت حلاً، لكنت من جانبى قد ناديت بإقالة الحكومة كلها، لا الوزير وحده!

تسألنى عن الحل فأقول إن للرئيس مجلساً استشارياً يضم كبار عقولنا فى ملف التعليم، من أول أحمد زويل، ومروراً بأحمد عكاشة، وانتهاءً بمحمد غنيم.. وغيرهم طبعاً.. وليس مطلوباً الآن إلا أن يدعوهم الرئيس إلى لقاء لا يحتمل الانتظار، ثم يسألهم سؤالاً من كلمة واحدة، هو: ما العمل؟!

ثم إن على الرئيس أن يأخذ بما سوف يشيرون به، دون نقاش، ليس لأنهم أنبياء منزلون طبعاً، وإنما لأنهم أهل اختصاص، أولاً، ولأن ما سوف يشيرون به سوف يكون ثانياً هو الخطوة الأولى نحو ما يجب أن يكون.. ليس لنا أبداً، أن نرتبك هكذا، فى مواجهة ما يحدث، لأن الحل موجود، ومتوافر، بشرط أن نأخذه من أهله المحترفين.. لا من الهواة!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو كانت الإقالة حلاً لو كانت الإقالة حلاً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon