توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ملة واحدة!

  مصر اليوم -

ملة واحدة

بقلم سليمان جودة

أطفأت ملكة بريطانيا 90 شمعة هذا العام، وقد بدأت لندن احتفالاتها بهذه المناسبة فى 21 من الشهر الماضى، وسوف تستمر إلى 21 من الشهر المقبل، ولكن الهدوء يميز الاحتفالات فى كل أحوالها، فلا يستوقفك شىء صارخ فى العاصمة البريطانية وهى تحتفل!.

وقد كتب الله للملكة أن تعيش حتى ترى الأمير جورج، حفيد ابنها الأمير تشارلز، ولى عهدها الذى سوف يستقر فوق العرش من بعدها، وعندما قررت أن تلتقط صورة مع الأسرة الملكية، فى عيد ميلادها التسعين، فإنها توسطت الصورة، ومن ورائها وقف تشارلز، وعن يمينها الأمير وليم، ابن تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا، ثم عن شمالها الأمير جورج الذى لايزال طفلاً يحبو، ولو شاء أحد أن يكتب تعليقاً تحت الصورة، لكتب: أمامك أربعة أجيال يجمعها إطار واحد!.

ولكن الشىء الذى يستوقفك حقاً، أنك إذا ضربت رقم أربعة، الذى يشير إلى عدد الأجيال فى الصورة، فى رقم 3، فسوف يكون حاصل الضرب هو رقم 12، وسوف يكون هذا العدد هو عدد رؤساء الحكومة الذين تعاقبوا على بريطانيا منذ أن استقرّت الملكة فوق عرشها عام 1952.

12 رئيس حكومة مروا من أمام الملكة وهى جالسة على كرسيها لا تتغير، وكان آخرهم ديفيد كاميرون، رئيس وزرائها الحالى!.

والشىء اللافت أن عدد الرؤساء الذين جاءوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة نفسها، هم 12 رئيساً أيضاً، بدأوا بالرئيس ترومان، الذى كان فى الحكم يوم أن قامت إسرائيل كدولة، عام 1948، ثم بعدها بقليل، وانتهوا بالرئيس أوباما، الذى سوف يغادر الحكم فى يناير المقبل!.

لا اتفاق طبعاً بين الدولتين على شاطئ المحيط الأطلنطى، على أن يكون رئيس وزراء هنا فى لندن، شرق المحيط، يقابله رئيس فى واشنطن، غرب المحيط، ولكنها فيما يبدو الوتيرة الطبيعية التى يمكن أن تنتظم العملية الديمقراطية، حسب قواعدها فى أى بلد متقدم، أو حتى أى بلد راغب فى أن يتقدم، وأن تكون له مكانة، لا مجرد مكان، بين أمم الأرض.

نظام الحكم هنا، فى لندن، غيره تماماً هناك فى واشنطن، وكل بلد منهما مختلف فى كثير من الأمور، عن البلد الآخر، ولكن شيئاً واحداً جمع بينهما، دون اتفاق، ودون قصد، هو أن هناك حداً أقصى للفترة التى يمكن أن يبقاها الحاكم فى مكانه، سواء كان رئيساً كامل السلطات فى البيت الأبيض، أو رئيس حكومة يحكم بالسلطات نفسها، فى العاصمة الإنجليزية، ولكن فى ظل ملكة تراقب من بعيد، وتملك، ولا تحكم!.

وإذا كان هناك عنوان رابط للقصتين فى البلدين، فهو أن الديمقراطية ملة واحدة لا ملتان، وأنها لا تأتى للشعوب من خلال زر تضغط عليه، فتجد نفسك، كشعب، متنعماً بها، لأن لها مفتاحاً واحداً يؤدى إليها، ويقود إلى انتظام خطواتها، يمثل انتظامها فى بريطانيا والولايات المتحدة فى وقت واحد!.

المفتاح من كلمة واحدة اسمها التعليم، ومن دونه، لا تتجاوز الديمقراطية عندنا، ولا عند غيرنا، مرحلة الكلام!.

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملة واحدة ملة واحدة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon