توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هستيريا مصر للطيران!

  مصر اليوم -

هستيريا مصر للطيران

بقلم سليمان جودة

الهستيريا التى دارت بيننا حول شركة مصر للطيران، بعد حادث الطائرة، أضحكت العالم علينا، لأن كل واحد شارك فيها، بدا من بعيد، وكأنه يتحسس بطحة على رأسه، وإذا شئت الدقة قلت: بطحة على رأس الشركة!

كنت أنت لا تفتح صحيفة، ولا تطل على محطة تليفزيون، إلا وتفاجأ بمن يصرخ: سوف لا أركب، إذا سافرت، غير مصر للطيران!

وحين زاد الأمر عن حده، فإنه كان يدعو إلى البكاء حقاً، لعدة أسباب:

أما أولها فهو أنك إذا كنت كمسافر مصرى، سوف تفضل بشكل تلقائى، شركة الطيران الوطنية، فما الداعى إلى كل هذه الهستيريا، التى أكاد أقطع أنها جاءت بنتيجة عكسية، وجعلت كل الذين تابعوها فى دهشة، يتشككون فى الأمر، ويستشعرون بأن شيئاً ما، غير طبيعى، وراءها!

السبب الثانى أنه ليس مهماً أن نركب نحن مصر للطيران، لأن أى إنسان وطنى بيننا سوف يقدمها على غيرها، إذا سافر، وإذا عاد.. فالمهم، بل الأهم، أن يركبها غيرنا.. وإلا.. فإذا ركب المصريون شركتهم الوطنية، وسافر الألمان على طائراتهم وحدها، وكذلك الفرنسيون فقل على شركات الطيران السلام!

والثالث أن غيرنا لن يسافر عليها إلا إذا اقتنع، ثم رأى بعينيه، أنها تقدم له خدمة أفضل من الشركات المنافسة، وهو لن يقتنع بشىء من النحيب الذى انخرطنا فيه، ولكن بما يراه هو.. لا بما نراه نحن أبداً!

فإذا ثبت فى النهاية، ومن خلال التحقيقات الرسمية فى الحادث، أن سبب السقوط كان عطلاً فنياً، يعود لأعمال الصيانة فى الطائرة، وهذا ما لا نرجوه ولا نتمناه طبعاً، فسوف تكون الهستيريا التى دارت، ولايزال لها أصداء، نوعاً من السخف، ونوعاً من الاستخفاف منا بعقول الآخرين خارج الحدود!

وقد كان المتصور، بدلاً من وصلات الكلام العاطفى، الذى هو بلا معنى، وبلا أى قيمة، عن الشركة، وعن مزايا السفر عليها، أن نطلب من مسافرى العالم إلينا، ألا يتعجلوا فى الحكم ضد شركتنا الوطنية، لأنها بريئة تماماً كسبب فى الحادث، إلى أن يثبت العكس، وأن نقول لهم إن الفيصل فى الموضوع كله هو النتائج الرسمية، لا الإعلامية للتحقيقات!

شىء من هذا، لم يحدث مطلقاً، وسمعنا بدلاً منه، كلاماً أهبل، من نوعية: أنا مسافر غداً على مصر للطيران.. أو: أنا رجعت أمس على مصر للطيران!

ولم يكلف أحد خاطره، وسط كل هذا الصخب، ليتوقف ويسأل سؤالاً واحداً هو: لماذا بلغت ديون مصر للطيران 11 مليار جنيه؟!.. وأين ذهب هذا المبلغ، وفى جيب من.. بل جيوب من.. استقر ونام؟!

ثم لم يلحظ أحد أن تقريراً صدر فى منتصف مايو الحالى يقول بأن أرباح طيران الإمارات، فى عام واحد، بلغت 8.2 مليار درهم، أى 20 مليار جنيه تقريباً، فكم بالله ربحت شركتنا، وإذا لم تكن تربح، فما السبب.. وكيف نجعلها رابحة بأكثر مما يربح طيران الإمارات، وغير طيران الإمارات.

هذا هو السؤال الذى علينا أن ننشغل به.. وما عداه، هو تغطية، وتعمية، لا أكثر!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هستيريا مصر للطيران هستيريا مصر للطيران



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon