توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غضب الوزيرة!

  مصر اليوم -

غضب الوزيرة

بقلم سليمان جودة

الوزيرة سحر نصر غاضبة لأنى أقف ضد السياسة التى تروج لها بيننا، للحصول على 8 مليارات دولار، قرضاً من البنك الدولى.. والحقيقة أنى لم أكتب لأتعمد إغضابها، فأنا من بين المعجبين بأدائها النشط بوجه عام، ولا أزال أرى أن ما تذهب إليه مع البنك الدولى تحديداً، خطأ، وخطر.. بل إنه شديد الخطر على مستقبلنا كبلد.. وعندى مبرراتى التى ذكرتها، وسوف أذكرها.. والأمر بالطبع ليس قرار الوزيرة، ولكنه قرار دولة فى أعلى مستوياتها بكل أسف!!.. دولة قررت أن تستدين وتضيف أعباء على كل طفل يولد، بدلاً من توظيف إمكاناتها الذاتية!

الوزيرة قالت، من قبل، إن القرض بلا شروط، ولابد أنها تعرف، أنه لا يوجد قرض بلا شروط، حتى ولو كان من ابن عمك، فما بالك لو كان من البنك الدولى، الذى هو بالقطع ليس مؤسسة خيرية لمساعدة التعساء أمثالنا!

ولأنه ليس مؤسسة خيرية، ولن يكون، فقد قال فيه مهاتير محمد ما يلى نصاً: من المفيد أن نعرف أن البنك جمع فى عام 1995، من الدول المدينة 7.2 مليار دولار، وهو مبلغ أزيد مما أعطاه البنك لها، وكان ربحه الصافى 1.5 مليار دولار من دم الدول الفقيرة!

قالها مهاتير وهو يخطب أمام الأمم المتحدة يوم 27 سبتمبر 1996!.. فما رأى الوزيرة؟!

وهى ترى أن الثمانية مليارات دولار سوف يجرى توظيفها فى مشروعات تنمية، وأنا أصدقها طبعاً، غير أن مسألة كهذه ليست واضحة أبداً أمام المصريين، الذين سيسددون القرض من جيوبهم شخصياً، فيما بعد، واحداً، واحداً.. وكل ما قيل لهم، عن وجوه إنفاق القرض، أن جزءاً منه سوف يعالج العجز فى الموازنة العامة للدولة، ولابد أنها مأساة أن تذهب دولة فى مثل حالنا، لتقترض، لإصلاح عجز الموازنة الذى بلغ 242 مليار جنيه فى موازنة 2015/2016، وحدها.. ثم يتضاعف حجم المأساة حين تنفق الدولة نفسها 700 مليار جنيه من أصل 864 ملياراً، هى إجمالى هذه الموازنة، على الأجور، والدعم، وسداد فوائد الديون.. مأساة مضروبة فى اثنين!

والوزيرة ترى أنه نجاح لنا، أن يعطينا البنك مبلغاً كهذا، رغم ظروفنا الاقتصادية الصعبة، وأن البنك لا يعطى إلا الاقتصادات الواعدة، وأنه لا يقرض إلا الذين سوف يستطيعون توظيف قروضه جيداً، ثم سدادها بعد ذلك.

والحقيقة أن هذا فى ظنى غير صحيح، وأتمنى أن أكون على خطأ، لأنى أتابع نشاط الوزيرة، وأمام عينى عبارة مهاتير، وعبارات أخرى غيرها فى الاتجاه نفسه، وكلها تحذر من الاقتراض منه، إلا لضرورة قصوى، وإلا إذا كنا سوف نموت فى اليوم التالى إذا لم نمد أيدينا إليه، وإلا إذا كنا سوف ننفق كل دولار نقترضه على مشروعات إنتاجية، وإلا إذا لم تكن عندنا بدائلنا.. وأعتقد أن بدائلنا كثيرة، كما أعتقد أن الرئيس السيسى مدعو لأن يتصرف وفق ما قال به قبل أن يصبح رئيساً، عندما قال إنه لن يقبل اعتماد اقتصاد البلد على القروض، والمنح، والمساعدات، لا أن ينتهج، الآن، سياسة معاكسة تماماً لما كان قد قال به، وعلناً!

يقينى، أن رقبتنا، كدولة، إذا كانت محاطة بقيدين، مثلاً، فإن البنك الدولى يريد أن يجعلهما ثلاثة قيود، وإذا استطاع، فلن يتردد فى أن يجعلها عشرة ليخنقنا بها ذات يوم.. أو يوماً بعد يوم!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب الوزيرة غضب الوزيرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon