توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

همس فى لندن!

  مصر اليوم -

همس فى لندن

سليمان جودة

فى لندن همس أحدهم فى أذنى، فقال: لا تصدق أن تردد الإنجليز فى إعادة سياحتهم إلينا يعود إلى أسباب أمنية تتعلق بمطار شرم، أو بغيره من المطارات، كما يقال!

قلت: إنهم يقولون دائماً إن الأسباب أمنية مجردة، وإن سائحهم عندما يكون آمناً على حياته سيزورنا فوراً!

قال: لا تصدق.. فهناك سبب آخر تماماً!

قلت: ما هو؟!.. ثم استدركت وأنا أحاول أن أستدرجه: لابد أنه يتصل طبعاً بتعاطفهم مع جماعة الإخوان بشكل عام، ورغبتهم فى إعادتهم للحياة السياسية كما تريد واشنطن.

قال: لا.. ولا هذه!

قلت: كيف؟!.. إن الإنجليز يتصرفون سياسياً فى مختلف القضايا المطروحة دولياً، على نحو ما يتصرف الأمريكان، وتظل لندن هى الأقرب فى كل أحوالها إلى اتجاه الإدارة الأمريكية على المستوى السياسى، أياً كان اسم الرجل الجالس فى البيت الأبيض!

قال: هذا قد يكون صحيحاً فى جانب كبير منه.. ولكن.. لو أنك قرأت جيداً التقرير الذى كان رئيس وزرائهم، ديفيد كاميرون، قد طلب إعداده عن نشاط الإخوان فى العاصمة البريطانية، فسوف تكتشف أنه يدين الجماعة الإخوانية، بشكل غير مباشر، إذ يكفى أنه ينسب إليها المسؤولية عن نشر فكر التطرف فى أنحاء العالم.. صحيح أنه لم يجد شيئاً يدينها الإدانة الجنائية التى كنا نتوقعها مباشرة، ولكن الإدانة غير المباشرة هى إدانة فى النهاية!

قلت: لقد حيرتنى.. ما السبب إذن فى أن سياحتهم لاتزال تبدو بعيدة عنا.

قال: كثيرون منذ حادث الطائرة الروسية يرون الظاهر فى القضية، ويتصورون أن حادث تلك الطائرة هو السبب الحقيقى، مع أن السبب، لمن يبحث عنه، مختلف كل الاختلاف.. إن موضوع الطائرة مجرد غطاء وراءه شىء آخر، هو الشىء الحقيقى، وهو أيضاً السبب الحقيقى!

قلت: لاتزال تلف وتدور، ولا تريد أن تقول شيئاً مفيداً، وكل ما تفعله أنك تفند كل الأسباب التى نعرفها، ثم لا تذكر أسبابك الخاصة التى تراها!

قال: لا تتعجل الأمر.. ولكن فقط انظر إلى حجم تعاملاتك الاقتصادية، كحكومة مصرية، مع فرنسا وألمانيا، مثلاً، وقارن بين حجم مشترياتك منهما، خصوصاً مشتريات السلاح، وبين ما اشتريته، كحكومة مصرية مرة أخرى، من حكومة كاميرون!.. وعندها سوف تفهم السبب الحقيقى الذى أريد أن أشير لك إليه، ولكل من يعنيه الأمر فى البلد، منذ البداية.. إنهم باختصار يريدون أن يقولوا لنا، إنهم فى هذا الاتجاه ليسوا أقل من برلين ولا من باريس!

ختم كلامه فقال: فتش يا صديقى عن حجم مشترياتك من باريس، وبرلين، وقارن بينه وبين حجم ما أخرجته من جيبك، ليذهب لخزانة حكومة كاميرون، خلال عامين مضيا.. فهذا هو السبب الحقيقى الذى يتهامسون به، كما أهمس لك به الآن، ولا سبب سواه.. وإذا كان هناك من يتصور سبباً آخر، فهو يخدع نفسه، قبل أن يخدع الإنجليز!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

همس فى لندن همس فى لندن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon