توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السادات بقلم فرنسى!

  مصر اليوم -

السادات بقلم فرنسى

سليمان جودة

أحدث كتاب عن السادات موجود فى الأسواق، عن دار نوفل فى بيروت، بقلم كاتب فرنسى اسمه روبيرسوليه!

أول عبارة فيه تصف السادات بأنه واحد من رجال دولة قليلين غيروا مسار التاريخ فى القرن العشرين!

وليست هذه العبارة إلا نوعاً من التمويه على القارئ، لأن الروح العامة فى الكتاب بعدها ليست مع السادات فى شىء، كما قد توحى عبارة افتتاح إيجابية من هذا النوع، ولابد أنه شىء مدهش مرتين: مرة لأن المؤلف يتخذ موقفاً من الرجل الذى قرر أن يكتب عنه ابتداء هكذا، ثم مرة أخرى لأن المؤلف غربى، وليس عربياً، مع ما نعرفه عن أبناء الغرب، سواء كانوا فى فرنسا أو غيرها وكيف أنهم عقلانيون أكثر منا فى النظر إلى الأمور، وأنهم أكثر فهماً منا لعقلية السادات، وللطريقة التى كان يفكر بها.

وفى كل مرة كان «سوليه» يفتش عن شىء استبد بعقل السادات، منذ تولى الحكم، كان يكتشف أن هذا الشىء هو الأرض ولا شىء غيرها، وكانت الأرض عنده هى أرض سيناء، وعندما كان «بيجن» يتصلب فى مفاوضات السلام كان يكتشف أنه أمام رجل أشد صلابة منه اسمه أنور السادات، وأنه مصمم على إعادة كل سنتيمتر من سيناء .. وقد فعل .. ثم شاء له الله أن يسقط فى ذكرى اليوم الذى بدأ فيه طريقه إلى تحرير أرضه المحتلة: يوم 6 أكتوبر.

قال فيه الرئيس الأمريكى كارتر كان هادئاً ومفعماً بالثقة، وكان يملك وعياً بعيد البصيرة فى العلاقات الدولية.

ولأنه كان يملك وعياً بعيد البصيرة فى العلاقات الدولية، فإنه أدرك منذ أول لحظة أن سيناء إذا لم ترجع إلى مصر، على يديه، فلن تعود بسهولة ولو تهاون هو فى استعادتها، لكانت الآن شأنها شأن غزة، وشأن الضفة الغربية لا أكثر وربما أقل.

وهو لم يدرك هذا، وفقط، ولكن الحس التاريخى الذى كان يمتلكه هداه إلى أن يرى مبكراً أن الاتحاد السوفيتى سوف يسقط، وعندما سألوه قال ما معناه إن البيروقراطية تكبله، وإنها هى التى سوف تسقطه.. وهو ما حصل!

أفتح هنا قوسين، لأقول، إن هذه البيروقراطية نفسها التى أسقطته قوة عظمى هى التى قصدها الرئيس السيسى حينما قال يوماً إن جهاز الدولة البيروقراطية عندنا لا يمكن أن يبقى على حاله .. قالها الرئيس فى 26 مارس 2014، ثم لم يفعل شيئاً بعدها، ولا يزال الجهاز ذاته على حاله القديم، ولا تزال بيروقراطيته تشتد.. ونحن نتفرج!

وكانت جريدة بريطانية قد كتبت يوم زيارة السادات للقدس، أن رجلاً يجازف بحياته هكذا، لابد أن يتلقى شيئين: جائزة نوبل للسلام، ثم رصاصة من إرهابى.. وقد حصل بالضبط، وكأن الجريدة كانت تقرأ من كتاب مفتوح!

وفى إحدى زيارات موشيه دايان، وزير الخاريجية الإسرائيلى ، إلى المغرب وقتها، قال له الملك الحسن الثانى: لابد أن تساعدوا السادات، لأنه قد جازف بحياته.. ولكن إسرائيل لم تساعده!

دفعه حياته ثمناً ومعه أبطال أكتوبر من قبل ضباطاً وجنوداً لتكون سيناء فى أيدينا، لكنها لم تتجاوز أيدينا إلى عقولنا، ولو حدث لكان لها اليوم شأن آخر، لأن أى عقل سليم يأبى أن تكون هذه هى سيناء بعد استعادتها بـ34 سنة كاملة!.. يأبى حالها أى عقل سليم!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السادات بقلم فرنسى السادات بقلم فرنسى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon