توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل عرف الرئيس؟!

  مصر اليوم -

هل عرف الرئيس

سليمان جودة

المحيطون بالرئيس لن يكونوا أمناء معه، كما يجب، إلا إذا عرضوا عليه موجزاً عن تقرير جهاز الإحصاء المفُزع، الذى يتعرض لحوادث الطرق فى البلد، خلال سنة واحدة!.

ولن تكتمل الأمانة معه، من جانبهم، إلا إذا صارحوه بأن الأرقام الواردة فى التقرير تخص عام 2015 فقط، وأن هذا العام قد بدأ بعد أن كان الرئيس قد قضى ستة أشهر فى منصبه، وبعد أن كان قد بدأ بالفعل فى إنشاء شبكة طرق جديدة، كان هو قد تعهد بأن ينشئ منها 2500 كيلومتر فى كل سنة، من سنوات فترة رئاسته الأولى!.

المحيطون بالرئيس عليهم مسؤولية ربما تكون أكبر من مسؤولية الرئيس نفسه، لأنه من خلالهم يمكن أن يعرف حقيقة ما يدور من حوله، وفى البلد عموماً.. أو لا يعرف!.

وإذا عرف الرئيس منهم أن 25 ألف مواطن بين قتيل ومصاب، قد راحوا ضحية حوادث الطرق فى عام واحد، فلابد أنه سوف يسأل نفسه عندئذ، عما إذا كان البدء فى الشبكة الجديدة، التى هى إحدى النقاط المحسوبة له، قد منع عدد ضحايا الطرق من أن يرتفع، ثم عن معنى أن يصل عدد القتلى وحدهم إلى ستة آلاف، بمتوسط عشرين قتيلاً فى كل صباح!.

المعلومات قادمة من جهاز الإحصاء، وهو واحد من أجهزة الدولة، وليس جهازاً فى دولة عدو، ولا هو جهاز من بين أجهزة الخصوم، وحين يقول لنا بالأرقام، إن 20 مصرياً يفقدون حياتهم يومياً على الطرق، فهذا فى حد ذاته معدل مخيف، بل هو مرعب، ويجعل الذين يقرأونه خارج البلد يتساءلون فى ذهول عن شكل هذه الطرق عندنا، التى تأكل عشرين مصرياً فى كل طلعة نهار.. بخلاف المصابين الذين هم ثلاثة أضعاف!.

وفى كل مرة كان الرئيس يتحدث فيها عن شبكة الطرق الجديدة، كنت أقول إنها من حسناته، وكنت فى كل مرة أيضاً أطلب منه أن ينتبه إلى أن بقاء شبكة الطرق القديمة، بامتداد 24 ألف كيلومتر، على حالها الراهن، سوف يحول حسناته، فى هذا المجال تحديداً، إلى سيئات فى النهاية، وسوف يظل يسحب من رصيده، باستمرار.

ماذا أفعل لو كنت فى مكانه؟!.. أطلب من الذين ينفذون الشبكة الجديدة، أن يعيدوا صيانة وترميم 5 كيلومترات من الشبكة القديمة، فى مقابل كل كيلومتر واحد، يجرى مده فى الشبكة الجديدة، وعندها سوف يشعر الملايين ممن يقطعون طرق الشبكة القديمة، يومياً، أن إنجازاً يتم، وأنه تحت أرجلهم، وأمام أعينهم!.

ضعوا تقرير «الإحصاء» الصادم أمام الرئيس!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل عرف الرئيس هل عرف الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon