توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلا الحماقة!

  مصر اليوم -

إلا الحماقة

سليمان جودة

ننقسم فى 25 إبريل من هذا العام، كما لم يحدث أن انقسمنا فى مثل هذا التاريخ من قبل، وبامتداد 34 سنة كاملة!

ولا سبب لانقسام بهذا الشكل سوى أن الذين أداروا ملف الجزيرتين الشهيرتين عندنا قد أداروه بغباء نادر!

القصة عمرها 34 عاماً، لأن سيناء عادت إلينا بالكامل فى 25 إبريل 1982، ومنذ ذلك اليوم إلى ذكراه فى العام الماضى كنا نتوحد فيه ويملؤنا الفخر .. إلا هذا العام.. الذى جاء علينا 25 إبريل فيه بينما نحن فريقان متخاصمان!

وعندما اعتقل السادات 1536 مواطناً فى 5 سبتمبر 1981، سألوه فقال إنهم بلا استثناء سوف يخرجون مساء 25 إبريل 82، أى بعد أن يطمئن إلى أن أرضه قد صارت كلها، لا بعضها، فى يديه!

وليست مبالغة فى شىء ما يرويه الذين رأوا السادات فى تلك الأيام وكيف أنه قال لأحدهم، ما معناه، إن جمال ابنه.. جمال ابنه نفسه .. لو وقف فى طريقه إلى 25 إبريل 82 فسوف يدوس عليه بقدميه ولن يبالى!

كان السادات، يرحمه الله، يعرف تماماً قيمة الأرض، بل قيمة كل شبر فيها، ولذلك فإن هاجساً وحيداً كان يسيطر على عقله منذ أن تولى السلطة عام 1970، وكان هذا الهاجس هو أن تعود أرضنا بأى طريقة، وبأى ثمن .. وقد أعادها كما وعد.

وذات يوم، كان الدكتور نبيل العربى عضوا فى الوفد المصرى للتفاوض على إعادة الأرض، فى منتجع كامب ديفيد الأمريكى، وكانت الشكوك حول مدى سيادتنا على سيناء، بعد استعادتها، تساور أعضاء الوفد وكانوا يجدون حرجاً فى مصارحة السادات بما فى صدورهم من شكوك.. إلا نبيل العربى الذى ذهب يضع ظنونه وظنون زملائه فى الوفد أمام الرئيس .. فماذا جرى؟!.. أمهل السادات الدكتور نبيل إلى أن أنهى كلامه، ثم توجه إليه وهو يقول إنه فلاح من المنوفية، وإن ما يعرفه عن فلاح المنوفية، وعن أى فلاح بالعموم، أنه يحب أن يضع حديدة فى الأرض تفصل تماماً بين أرضه وأرض الجار، وأن الفلاح الأصيل لا يرضى عن هذه الحديدة بديلاً.. سكت السادات قليلاً، وأظن أنه قد أدار البايب الشهير فى فمه، ثم قال لنبيل العربى: وأنا يا ابنى لا أريد شيئاً سوى هذه الحديدة بينى وبين إسرائيل وما عداها تفاصيل ومقدور عليه!

والذين انتفضوا بسبب الجزيرتين، ولايزالون، كان هذا الفلاح الأصيل الذى قصده السادات يستقر فى وجدان كل واحد فيهم، ولأن الذين أداروا الملف، ساعة إعلانه علينا، معدومو الخبرة السياسية، ولأنهم لا يملكون حساً سياسياً راقياً من النوع الرفيع الذى كان السادات يملكه، ولأن الحس السياسى عندهم من النوع الردىء فإنهم تصرفوا بحماقة فى إخراج الملف وفى توقيته معاً، فكان أن انقسمنا فى يوم يجمع بطبيعته بيننا، ولا يفرِّق!.. فلا سامحهم الله، ولا غفر لهم!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا الحماقة إلا الحماقة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon