توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

توجيه رئاسي مُعتبر!

  مصر اليوم -

توجيه رئاسي مُعتبر

بقلم - سليمان جودة

أريد هنا أن أفكر بصوت مسموع، وأرغب فى أن يصل هذا التفكير المسموع إلى مكتب الرئيس، لا لشىء، إلا لأن الأمر الذى أفكر فيه، يحظى بدعم كبير من الرئيس، بشكل شخصى، وأيضاً بشكل واضح لكل ذى عينين، وظاهر أمام كل متابع!.

ففى صباح السبت، أعلن المهندس طارق الملا، وزير البترول، التوقف عن استيراد الغاز، ابتداءً من أول هذا الشهر، ثم أعلن أن خطوة كهذه سوف توفر لنا ٢٥٠ مليون دولار، كنا نستورد بها غازاً فى كل شهر.. وبالورقة والقلم يتبين أن حجم ما سوف يتوفر لنا، يصل إلى ثلاثة مليارات من الدولارات فى كل سنة، وبالجنيه يصبح الرقم ٥٥ ملياراً على وجه التقريب!.

وفى اليوم نفسه، أعلن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، أن أمامنا عشر سنوات حتى نصل إلى فصول ذات كثافة معقولة فى مدارسنا، وأننا فى حاجة إلى ١٠٠ مليار جنيه، لبناء ٢٠٠ ألف فصل، إذا أردنا أن تكون لدينا فصول ذات كثافة طبيعية!

والكثافة الطبيعية هى أن يجلس ٢٥ طالباً، لا أكثر، فى الفصل الواحد.. أما أن يجلس ١٢٠ طالباً فى كثير من فصول الجيزة، وفى فصول محافظات أخرى، فضلاً عن الجلوس على الأرض، أو على حصيرة، فهذه معناه أن كل تعليم متطور نحاول تقديمه فى مدارسنا، سوف يظل يصب خارج الكأس!.

وسؤالى هو: هل يمكن صدور توجيه رئاسى، بتحويل المبلغ المتوفر من التوقف عن استيراد الغاز، إلى حساب خاص يتولى إنشاء فصول دراسية تضاف إلى المدارس، أولاً بأول؟!.. إن صدور توجيه رئاسى بهذا المعنى سوف يؤدى، تلقائياً، إلى النزول بالسنوات التى يراها الوزير شوقى مطلوبة، لتحقيق كثافة عادية فى فصولنا، من عشرة أعوام إلى عامين اثنين!.

وعدم صدور توجيه رئاسى بهذا المعنى، سوف يؤدى بدوره إلى أن ننتظر السنوات العشر، بما يعنى أن النظام الجديد الذى يبشر به الوزير شوقى، سوف يكون مُهدداً فى أساسه، لأنك لا يمكن أن تضمن نجاح عملية لتطوير التعليم، فى غير وجود مدرسة تستوعب طلابك، ويجد فيها كل طالب مقعداً مريحاً يساعده على الفهم، وعلى الاستقبال، وعلى الاستيعاب!.. لا يمكن!.

إذا فكرنا بهذه الطريقة فى المليارات الثلاثة المتوفرة، فلن يكون الأمر توجيهاً رئاسياً مُعتبراً، ومُقدراً، وحسب، ولكنه سيمثل خدمة جليلة لنظام تعليمى بأكمله، وسيكون بمثابة هدية شخصية ثمينة من الرئيس إلى كل تلميذ يقصد مدرسته فى الصباح، فلا يجد مقعداً، فيعود بائساً، وتعيساً، وحزيناً، وإذا نام فى ليلته عاد فى اليوم التالى يتجدد فى داخله الأمل، لعل مقعده الغائب يكون فى انتظاره!.

نقلًا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توجيه رئاسي مُعتبر توجيه رئاسي مُعتبر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon