توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سنة أولى تابلت!

  مصر اليوم -

سنة أولى تابلت

بقلم-سليمان جودة

أرى الحملة التي يتعرض لها الدكتور طارق شوقى هذه الأيام حملة ظالمة للرجل، رغم اختلافى معه منذ البداية حول المدخل الذي يراه إلى إصلاح التعليم.. فمن حقه كوزير مسؤول عن التعليم قبل الجامعى أن يختار مدخل الإصلاح الذي يراه أجدى في الوصول للهدف!

وقد بدت وزارة الاتصالات، في تصريح صدر عن مسؤول فيها، لم يشأ أن يذكر اسمه، وكأنها تريد غسل يديها مما يخصها في أزمة العطل المفاجئ، الذي أصاب أجهزة التابلت في أيدى طلاب الثانوى، ثم بدت كذلك وكأنها لا تريد أن تتحمل نصيبًا من المسؤولية في القضية، رغم أنها قضية فنية في الأساس!

ولم يكن لائقًا أن نسمع من المصدر إياه أن دور وزارته اقتصر على توفير البنية التحتية لشبكات الاتصالات وشريحة الإنترنت، وأنها.. أي وزارة الاتصالات.. لم يكن لها أي دور في وضع المواصفات الخاصة بالتابلت، ولا في إمكانياته.. هذا ما قيل على لسان المصدر، الذي وضع قناعًا على وجهه وهو يتكلم، ولم يكشف عن اسمه ولا عن موقعه في الوزارة.. وهو كلام يشير إلى رغبة في التنصل من أي مسؤولية، ويشير إلى رغبة في أن يتحملها الوزير شوقى وحده، وكأنه هو وزير الاتصالات لا المهندس عمرو طلعت!

وفى كل الأحوال، بدا العطل الذي فاجأ الأجهزة، دون سبب مفهوم حتى الآن، وأدى إلى تأجيل الامتحانات، وكأنه فرصة لاحت بعد طول انتظار، لتحويل الدكتور طارق إلى لوحة من لوحات التنشين.. وقد جرى ولايزال يجرى تسجيل الأهداف فيها على حسابه، ولم يكن ذلك فقط من جانب الخصوم، الذين كانوا يتربصون به منذ اللحظة الأولى، ولكن كان أيضًا من داخل الحكومة نفسها، وكان تصريح مصدر وزارة الاتصالات أوضح دليل!

وكان الأوفق أن تتحدث «الاتصالات» من خلال لغة أخرى، في سبيل أن يهدأ الطقس العام بين الطلاب والأهالى، كأن تبادر وتقول.. مثلًا.. إن مسألة عطل الأجهزة مسألة فنية، لا تعليمية، وإنها قادرة مع «التعليم» على الوصول فيها إلى حل، وإن ذلك سيكون سريعًا، وإن على الطلاب وأولياء أمورهم أن يطمئنوا من هذه الناحية، وإنه لا خطر على مستقبل الطلاب في هذا الأمر!

ولكن شيئًا من ذلك لم يحدث بكل أسف!

إننى أعرف أن النظام التعليمى الذي يتبناه الوزير شوقى اختيار دولة بمثل ما هو قناعة منه كوزير، والرجل يبدى رغبته مرارًا في أن نعطيه الفرصة ليطبق ما يراه وتسانده فيه الدولة.. ومن حقه أن يحصل على هذه الفرصة، ثم نحاسبه بعدها.. لا قبلها!

وفى هذا الإطار، فإن عطلًا من نوع ما وقع ليس آخر الدنيا، لأن هذه بالكاد سنة أولى تابلت!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع      

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة أولى تابلت سنة أولى تابلت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon