توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأربعاء 19 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

عقد مع مدبولى!

  مصر اليوم -

عقد مع مدبولى

بقلم-سليمان جودة

كان الفيلسوف الفرنسى جان جاك روسو واحداً من فلاسفة فرنسيين ثلاثة، مهدوا الطريق إلى الثورة على ملك فرنسا لويس السادس عشر، فى نهايات القرن الثامن عشر، وكان كل واحد من الثلاثة صاحب كتاب شهير فى هذا الطريق، وكان كتاب روسو هو كتاب نظرية العقد الاجتماعى!.

ومن بين عبارات كثيرة قيلت على مستوى ساسة فرنسيين مؤخراً، فى مواجهة المظاهرات التى قام بها أصحاب السترات الصفراء، ولايزالون، توقفتُ أمام عبارة قالها وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، وتوجه بها إلى الرئيس إيمانويل ماكرون!

العبارة تقول إن على ماكرون العودة إلى إبرام عقد اجتماعى جديد مع الفرنسيين، يراعى فيه الأشياء التى تثير قلق المواطنين هناك وتثير شواغلهم بقوة فى الحياه اليومية!.

والعقد الاجتماعى، كما قال به صاحبه روسو، وشاركه فى شرح أبعاده فلاسفة آخرون غير فرنسيين، يقول إن هناك دائماً عقداً غير مكتوب بين الحكومة- أى حكومة- وبين مواطنيها، وإن المواطن بموجب هذا العقد غير المكتوب، يسلّم للحكومة بأحقية وجودها فى مقاعد الحكم، فى مقابل أن توفر له الحماية والأمن فى حياته، وأن تتيح له الخدمات العامة الأساسية بمستويات آدمية تليق به كإنسان!.

وبهذا المنطق، فإن عقداً غير مكتوب يقوم حالياً بين كل مواطن، وبين حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، كما قام من قبل بين المواطن نفسه، وبين حكومة المهندس شريف اسماعيل، وكما سوف يقوم بين ذات المواطن، وبين كل حكومة مقبلة سوف تتشكل فى أى وقت!.

وعندما أتابع المبادرة الرئاسية «١٠٠ مليون صحة»، التى تنفذ وزارة الصحة مرحلتها الثانية هذه الأيام فى ١١ محافظة، فإننى أراها من الموجبات الجادة عندنا للعقد غير المكتوب المشار إليه.. فهى تسعى إلى إعلان مصر خاليةً من مرض فيروس سى فى عام ٢٠٢٠، وهى من أجل هذا الهدف تكشف على المريض، وتحلل نتيجة الكشف، وتقدم العلاج، بالمجان تماماً.. وعندما اكتشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أن المرضى فى مستشفى حميات قليوب دفعوا رسوماً، عنفت إدارة المستشفى، وطلبت رد الرسوم على الفور!.. وأخشى أن يكون ذلك قد حدث فى مستشفيات أخرى، دون أن يصل أمره إلى علم الدكتورة هالة، التى أدعوها إلى إعطاء المزيد من الاهتمام لهذا الموضوع!.

فالخدمة الصحية الجيدة، والمجانية، هى أول بند فى عقد المواطن مع الحكومة، دون أن ينازعه بند آخر، وأما البند الثانى فهو التعليم- بعدهما بالطبع بنود أخرى- ولكنهما البندان الأهم فى المقدمة دون أن ينافسهما فى هذا الترتيب بند ثالث!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقد مع مدبولى عقد مع مدبولى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon