توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مال عام!

  مصر اليوم -

مال عام

سليمان جودة

كتبت فى هذا المكان، أمس الأول، أقول، إن سفر وفد رسمى من 17 عضواً إلى لندن، هو نوع من الإهدار للمال العام، حتى ولو كان السفر لنقل أشياء من تجربة التعليم فى بريطانيا إلينا!

وقد علمت أن المهندس شريف إسماعيل اهتم بالموضوع، وأنه سأل الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، عن الأمر، فأبلغنى الأستاذ بشير حسن، المستشار الإعلامى للوزير، أن الوزير الهلالى سوف يسافر برفقة قيادتين فقط من قيادات الوزارة، وأن المجلس الثقافى البريطانى يتحمل تكلفة الإقامة وتذاكر السفر للثلاثة، لأنه الجهة الداعية!

هذا عن وزارة التعليم.. فماذا عن باقى أعضاء الوفد من خارجها؟!.. إن الأوراق أمامى تقول إن 8 من المجلس الأعلى للجامعات سوف يسافرون، وأن معهم 3 من البرلمان، أظن أن مال المجلس الأعلى مال عام، كما أظن أن مال البرلمان مال عام، وأن المسؤولين عن الجهتين مدعوون إلى الحفاظ على هذا المال العام، لأنه إذا لم تسألهم سلطة فى البلد، وتسائلهم عن إهداره، فإن الله تعالى سوف يسألهم يوماً عن تبديده فيما لا يفيد الناس!

ولابد أن رئيس الحكومة مشكور مرتين: مرة لأنه اهتم، وسأل، وتقصى، ثم مرة ثانية لأنه فى اليوم نفسه الذى سأل فيه، واهتم وتقصى، كان يعقد اجتماعاً وزارياً، ويقرر فيه خفض الإنفاق العام فى الوزارات، والمصالح الحكومية، والشركات، ووحدات الجهاز الإدارى للدولة 20٪، وخفض التمثيل الخارجى لجميع الوزارات 50٪، لتكون الخارجية ببعثاتها هناك هى البديل!

هذه خطوة مهمة، غير أن لها بقية أهم، هذه البقية تقضى بأن نقول، كحكومة، لكل مواطن إن هذا الخفض على المستويين سوف يوفر كذا بالضبط من إنفاقنا العام، وإن هذا المبلغ المتوفر سوف يتوجه إلى الباب الفلانى من وجوه الإنفاق العام، التى تعانى عجزاً فى مخصصاتها، وتحتاج دعم الحكومة، أو أن هذا المتوفر سوف يتوجه كله إلى صندوق تحيا مصر.. للإنفاق على ملاحقة فيروس سى مثلاً!

تقليص الإنفاق العام قصة لا بديل عنها، لابد أن تكون واضحة، وأن يكون العائد من ورائها واضحاً أيضاً، محسوباً بالجنيه الواحد، ومعلناً للرأى العام بكل قطاعاته.

هكذا فعل الملك سلمان فى السعودية، قبل أقل من شهر، ومن قبل فعلها يوسف الشاهد، رئيس حكومة تونس، ومن قبلهما فعلتها الكويت مع أعضاء برلمانها بحسم لا يعرف التراجع، ووضوح لا يشوبه غموض!

المواطن الذى يعانى، من حقه أن يرى أن معاناته تصل حكومته، وأن أنينه تسمعه هى، وأنها تتخذ من الإجراءات المحددة ما يخفف فعلاً من وطأة المعاناة، ومن شدة الأنين!

أى مواطن هو شريك فى الوطن، بكل ما للشريك من حقوق، وبكل ما عليه بالطبع من واجبات، ولكنه لن ينهض بواجبه، إذا أحس بأن حقوقه مهضومة، أو أن ماله العام مستباح!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مال عام مال عام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon