توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فاروق حسني يتذكر!

  مصر اليوم -

فاروق حسني يتذكر

بقلم-سليمان جودة

الذين عرفوا الفنان فاروق حسنى عن قُرب، طالبوه بأن يجلس ليكتب وقائع تجربة عريضة من الحياة، عاشها فى مصر مرة وخارجها مرة أخرى من قبل، ففى المرتين كان يؤدى دوراً وطنياً آمن به وأخلص فيه، وكان يتمنى لو أنهى مسيرته العملية بشيئين اثنين.. أما أولهما فهو إكمال متحف الحضارة الذى بدأه فى الفسطاط، وأما الثانى فهو الانتهاء من المتحف الكبير الذى يكتمل هذه الأيام فى الهرم، وقد كانت بدايته أيضاً على يديه!

وكان تقديره دائماً أنه إذا جلس ليضع وقائع التجربة فى كتاب، فسوف يمارس نوعاً من المونولوج، أى الحديث مع النفس، وهذا ما لا يحبه، لأنه يميل الى الديالوج الذى يقوم على الحوار بين طرفين!.

ثم كان تقديره كذلك أنه حاول الجلوس للكتابة مرات، ولكنه فى كل المحاولات كان يكتشف أن الحروف تتحول فى يده إلى ظلال وألوان!.. والمعنى أنه فنان بطبعه وطبيعته، وأن أداته فى التعبير هى الفرشاة، لا القلم، ولكن هذا لا يمنع بالطبع أن فى إمكانه التعبير بالكلمة عما يحب إذا أراد!.

وفى كتابه الجديد دار حوار مُطول بينه وبين الزميلة الأستاذة انتصار دردير، التى نجحت تماماً فى رصد ملامح التجربة واحداً وراء الآخر، وفى الإلمام بتفاصيلها، وكانت بارعة فى صياغة السؤال، بقدر ما كانت ماهرة فى طرح السؤال ذاته فى مكانه الصحيح!.

الكتاب صدر عن دار نهضة مصر، وكان عنوانه هكذا: فاروق حسنى يتذكر.. زمن من الثقافة. ومن ٣٥٠ صفحة استغرقها الحوار على الورق، سوف تتعرف على معالم الرحلة التى توزعت بين أربع مدن فى الأساس: الإسكندرية، باريس، روما، ثم القاهرة.. وفى كل مدينة كان هو على موعد مع مهمة يؤديها مديرًا لقصر ثقافة الأنفوشى فى الأولى، ومديرًا للمركز الثقافى المصرى فى الثانية، ومديرًا للأكاديمية المصرية فى الثالثة، ثم وزيرًا للثقافة على مدى عقدين ونصف العقد من الزمان تقريبًا فى الرابعة!.

وفى المدن الأربع كانت عنده قناعة راسخة، وكان يعمل على هدى منها فى كل الأحوال، وكانت هذه القناعة أن بلده قد يكون بلدًا من بلاد العالم النامى اقتصاديًا.. قد.. وأن البلد قد ينتمى الى العالم نفسه سياسيًا.. قد أيضاً.. ولكنه دولة عظمى ثقافيًا.. هذا مؤكد، ولا شك فيه، وتقوم عليه شواهد تتوزع على امتداد أرضه، وعصوره، ومراحل وجوده!.

وعندما طرح اسمه فى العاصمة الفرنسية، مرشحًا بين آخرين ليكون مديرًا للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم، الشهيرة باليونسكو، كان يفعل ذلك لأن هذه القناعة التى آمن بها دوماً تسكنه، ولو كتب الله له الفوز لكان هو الرجل فى مكانه، ولكان بلده هو البلد الذى يلعب فى اليونسكو على أرضه!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاروق حسني يتذكر فاروق حسني يتذكر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon