توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعا إليه الرئيس!

  مصر اليوم -

دعا إليه الرئيس

بقلم-سليمان جودة

فى العاشر من هذا الشهر سوف تبدأ القاهرة رئاستها للاتحاد الأفريقى، وسوف تكون هذه بداية لمرحلة من العمل المختلف على مستوى دول القارة السمراء، وسوف نلاحظ أن أفريقيا تشهد منذ فترة تواجداً صينياً قوياً، أدى إلى هرولة أمريكية وراءه تحاول أن تتوازى مع الوجود الصينى وتسبقه!

وليس سراً أن الصين هى أولى دول العالم الكبيرة التى استطاعت أن ترى فى هذه القارة ما عجزت دول كبيرة سواها عن رؤيته، وقد فعلت هى ذلك فى وقت مبكر، وبمهارة عالية، وعندما تنبهت الولايات المتحدة الأمريكية فإنها جاءت متأخرة، ولكنها تصرفت بمنطق أن الإنسان يأتى متأخراً أفضل من ألا يأتى.. وكذلك الدول.. تأتى خلف الصين خير من أن تتخلف عن المجىء!

ولذلك، بدا غريباً جداً أن تقرر واشنطن فى نهايات 2019 وضع استراتيجية متكاملة لمواجهة المد الصينى فى دول القارة، وهى استراتيجية أعلن عنها جون بولتون، مستشار الأمن القومى الأمريكى، الذى لا يجاهر بشىء قدر جهره بكراهيته العرب والمسلمين! وليس سراً أيضاً أن قصر الرئاسة السودانية الأنيق، الذى يقيم فيه الرئيس عمر البشير، بناه الصينيون وقدموه هدية جاهزة للحكومة فى الخرطوم!

وعندما يكون الأمر على هذا النحو فى السودان، فلابد أن الأمر لا يمثل حالة فريدة من نوعها فى هذا الاتجاه، ولابد أن نتوقع أن ما بادرت به الحكومة الصينية فى علاقتها مع الخرطوم قد بادرت به وبما هو أكثر منه فى تعاملاتها مع باقى العواصم الأفريقية.. فليس أغنى من أفريقيا فى الموارد الطبيعية بالذات، وليس أبرع من بكين فى اكتشاف هذه الموارد، وفى التنقيب عنها إلى آخر الطريق!

ومن صورة الاجتماع، الذى دعا إليه الرئيس السيسى، صباح السبت، يتبين أن الدولة المصرية ترى لنفسها حركة أفريقية مغايرة هذه المرة.. وأنت تستطيع أن تقرأ هذا وتستنتجه، من خلال استطلاع أسماء المسؤولين الذين دعاهم الرئيس إلى اللقاء!

فالعادة قد جرت على أن تكون «الخارجية» موجودة عند بدء كل خطوة أفريقية.. فهذا هو عملها، وتلك هى مهمة من بين مهماتها.. وحين دعت وزارة الاستثمار إلى مؤتمر «أفريقيا 2018» فى شرم الشيخ، أول ديسمبر الماضى، بحضور عدد من الرؤساء الأفارقة، كان المؤتمر يحمل إشارة إلى أن خطواتنا فى القارة لم تعد سياسية وفقط، وأنها خطوات قد بدأت فى الجمع بين السياسة والاقتصاد والمال!

ولكن الشىء اللافت أن وزراء التعليم العالى، والثقافة، والصحة، والأوقاف، كانوا مدعوين إلى الاجتماع الرئاسى.. وكان المعنى أن الثقافة، مثلاً، على موعد مع دور أفريقى، وكذلك الصحة، ومعها «التعليم العالى» و«الأوقاف»!

وهذا يدل على أننا ندخل إلى القارة هذه المرة بوعى من نوع آخر.. وهذا مما يبعث على الأمل!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعا إليه الرئيس دعا إليه الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon