توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسؤول يُخفى قنبلة!

  مصر اليوم -

مسؤول يُخفى قنبلة

سليمان جودة

هل من الوارد أن يطير رئيس الحكومة إلى شرم، وقد أخفى قنبلة بين طيات ثيابه، لتفجيرها في المدينة؟!

وهل من المحتمل أن يدخل الوزير- أي وزير- المطار، وقد امتلأ جيبه بالممنوعات، على أمل المرور بها، دون أن يلاحظه أحد؟!

طبعاً.. لا هذا وارد، ولا ذاك ممكن، ولا حتى في الخيال!

إذن.. فلماذا هذه الصور المستفزة، التي تنشرها الصحف يوماً بعد يوم، لمسؤولين كبار، كان آخرهم المهندس شريف إسماعيل، رافعاً يديه في المطار، بينما العسكرى المسكين منهمك في تفتيشه ذاتياً، وهو بالقطع يضحك بينه وبين نفسه!

إلى من بالضبط، نريد أن تصل مثل هذه الصور؟!

إذا كان القصد بها أن تصل إلى المواطن داخل البلد، فالمؤكد أن هذا المواطن يتطلع إلى كل صورة منها، بسخرية شديدة، مع الكثير من الإشفاق على الذين يصممون على أن يضعوها أمامه مفترضين فيه العبط الكامل!

وإذا كان الهدف أن تصل إلى الخارج، فالمؤكد كذلك، أن هذا الخارج سوف يظل يضحك من سذاجتنا فيها حتى يستلقى على قفاه!

سوف يظل يضحك علينا، لأنه يفهم التأمين الجاد، بعيداً عن الكاميرات لا أمامها، ويريد التفتيش الذي لا يعرف التراخى، لآحاد الناس، وليس للمسؤولين الكبار أبداً!

ثم إذا كان التفتيش في مطاراتنا بهذا الحرص الذي تظهره صور المسؤولين، وهم يرفعون أياديهم في استسلام أمام عدسات المصورين، فلماذا تساوم موسكو وتفاصل في عودة سياحتها إلينا، ولماذا لا يزال يعود إليها وفد، ويجىء منها وفد، ليتفقد مطاراتنا، دون أمل يلوح في الأفق؟!

ولماذا يخرج السفير الإنجليزى في القاهرة، ليقول، أمس الأول، إن مسألة عودة طيران بلاده إلى شرم قد أخذت وقتاً أطول من اللازم، دون أن يفسر لنا لماذا استغراق كل هذا الوقت؟!.. فالإجابة قطعاً عنده هو.. لا عندى، ولا عند القارئ الكريم.

إن علينا أن نراعى الدقة المتناهية وتأمين مطاراتنا، لأنها يجب أن تكون آمنة، في كل أحوالها، لا لأننا نريد أن ترضى عنا موسكو أو نرغب في أن نغازل لندن!.. فلقد اقتربنا من صنع «عجين الفلاحة» للعاصمتين دون أي بادرة إيجابية منهما، وكأن المسؤولين فيهما صاروا يجدون لذة مطلقة في التفتيش على مطاراتنا وفى اللعب على أعصابنا!

متى نتوقف عن الضحك على أنفسنا؟!.. ومتى نلتفت إلى أن مثل هذه الصور مصنوعة، وأنها بالتالى، بلا أي أثر؟!

إظهار جدية التأمين لا يكون بتفتيش شريف إسماعيل!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول يُخفى قنبلة مسؤول يُخفى قنبلة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon