توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
السبت 1 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الرئيس.. والوزيرة!

  مصر اليوم -

الرئيس والوزيرة

سليمان جودة

فى اجتماعه مع رئيس الوزراء، ووزيرة التعاون الدولى، قال الرئيس عبارة لابد أن نعيد تسجيلها هنا فى حسابه، ثم لابد أن أقول إنه يستحق عليها إشادة من كل مصرى.

قال الرئيس، ثم شدد، على أنه لا توقيع على أى قرض جديد، إلا بعد التأكد، مسبقاً، من قدرتنا على السداد.

ولست أريد أن أقول إنى ناديت بهذا مراراً، فى هذا المكان حتى أصابنى نوع من اليأس، وإنى منذ أن صارت الدكتورة سحر نصر وزيرة للتعاون الدولى لم أكن أغادر هذا الملف إلا وأعود إليه، وكنت ولاأزال أرجوها أن تكبح جماحها فى الاقتراض، وأن تكون على يقين من أن الذين يريدون إقراضنا بالمليارات، على يديها هذه الأيام، لا يحبوننا إلى هذا الحد، ولا يعنيهم إصلاح اقتصادنا إلى هذه الدرجة، وإلا.. لكانوا قد ساعدونا بوسائل أخرى، ليس من بينها القروض التى أفلست دولاً بامتداد العالم!

أما الشىء الذى أقلقنى حقاً فهو عبارة أخرى قالها الرئيس، فى الاجتماع نفسه.. قال: حتى ولو كانت نسبة الدين الخارجى، مقارنة بالناتج المحلى، لاتزال منخفضة، وفى حدودها الآمنة، وتقل كثيراً عن مثيلاتها فى عدد من دول العالم!

ومن الصيغة التى نقلت بها الصحف هذه العبارة الأخيرة للرئيس، نفهم أن الوزيرة كانت قد ذهبت إليه لتقنعه بأن نحصل على قروض أخرى، وأن نواصل سياسة الاندفاع غير المحسوب نحو الاقتراض، لأن نسبة الدين الخارجى، مقارنة بالناتج المحلى، فى حدودها الآمنة، ولأن.. ولأن.. إلى آخر المعانى المشابهة التى جاءت فى الصحف، نقلاً عن الاجتماع، لولا أن الرئيس، كما هو واضح من محتوى اللقاء، قد رد وزيرته فى لطف، ولكن بقوة، وأفهمها أن الحدود الآمنة التى جاءت تحكى له عنها ليست مبرراً أبداً لأن نندفع، ونقترض، بل هى مبرر للعكس!

إننى أتصور الرئيس وهو يتكلم مع الوزيرة، فى حضور رئيس الوزراء، بينما لسان حاله يقول لها إن الحدود الآمنة، فيما يتعلق بالدين الخارجى، وناتجنا المحلى، هى أدعى إلى أن نهدأ، وأن نفكر ألف مرة ومرة قبل أن نتجه للحصول على أى قرض، حتى لا تصل الأمور إلى الحدود غير الآمنة.. أتصور الرئيس وأتخيله وهو يشدد على مرأى من وزيرته للتعاون الدولى، ورئيس حكومته، على أنه لا قرض.. مرة أخرى لا قرض.. إلا إذا تأكدنا مقدماً من قدرتنا على السداد، ومن أن أى قرض لن يكون حبلاً يلتف حول رقاب أجيال قادمة بكاملها!

ما أتمناه أن تكون الوزيرة قد اقتنعت بكلام الرئيس، وألا تعاود فتح الموضوع أمامه من جديد، بغرض إثنائه عما قاله، وأن تكون أمينة مع الرجل، ومع البلد، عند أى عرض آخر قادم، وأن تدرس تجربة الجزائر تحديداً، فى هذا الشأن، فهى تجربة موحية، كما أن فيها الكثير من الدروس لنا.

رفقاً بالرئيس، ثم بنا، يا أيها الذين تعرضون عليه، وتقترحون، فهو بشر، ويتأثر بما يسمع ويرى!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس والوزيرة الرئيس والوزيرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon