توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ربما تصل من مهاتير!

  مصر اليوم -

ربما تصل من مهاتير

بقلم-سليمان جودة

لا يملك المرء إلا أن يرسل تحية إلى مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا، ليس على أنه صنع مكانة لبلاده على الخريطة بين الأمم، ولا على أنه رفض منذ وقت مبكر إغراءات الصندوق والبنك، وأدرك خطورة السير وراءهما.. فهذه تحية مفروغ منها.. ولكن التحية على المنطق المتماسك الذى اعتمد عليه، وهو يدير معركته الكلامية هذه الأيام، مع جوش فريندنبرج، وزير خارجية أستراليا!

فالأنباء كانت قد تناثرت عن رغبة لدى الحكومة الأسترالية، فى نقل سفارتها فى إسرائيل، من تل أبيب إلى القدس، جرياً ربما وراء الولايات المتحدة الأمريكية التى نقلت سفارتها ١٥ مايو الماضى!.. والقصة كانت قد بدأت الثلاثاء ١٦ أكتوبر عندما أعلن سكوت ماريسون، رئيس وزراء أستراليا، انفتاح بلاده على فكرة الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.. وهو كلام معناه أن الخطوة التالية ستكون نقل السفارة!

يومها ساد غضب واسع بين السفراء العرب لدى أستراليا، وأرسلوا خطاباً ساخطاً إلى الخارجية الأسترالية، وكان الخطاب يحمل توقيع ١٣ سفيراً عربياً!

ولكن يبدو أن خطاباً يحمل هذا العدد من التوقيعات لم يكن كافياً، فعاد فريندنبرج إلى إثارة القضية من جديد، متهماً رئيس الوزراء الماليزى بأن تاريخه يشهد بعدائه الممتد مع اليهود، وبأنه كان يصفهم دائماً بأنهم من أصحاب الأنوف المعقوفة!

ولكن رد مهاتير كان أقوى، لأنه راح يعيد تذكير الوزير الأسترالى بأن على الذين يقولون إنهم يقفون ضد الإرهاب فى العالم، أن يتعاملوا مع أسبابه، وأن ينتبهوا إلى أن إضافة سبب قوى لهذه الأسباب، لن تكون مسألة مفيدة فى كل الأحوال!

ويريد صاحب النهضة الماليزية الحديثة أن يقول، فى أبسط الكلمات، إن اندفاع أى دولة وراء واشنطن فى طريق الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، أو فى طريق نقل أى سفارة من تل أبيب إليها، سوف لا يزيد كل فلسطينى إلا شعوراً باليأس، وسوف لا يجعل كل عربى يحس إلا بالإحباط، ومن شأن هذا كله أن يدفع إلى التطرف فى الفكر، ثم إلى العنف فى السلوك فى كل اتجاه!

وهو كلام ليس إنشائياً، ولا يقال على سبيل استهلاك الوقت، لأن دراسات جادة جرت حول شباب ارتكبوا أعمال إرهاب فى أوروبا عموماً، وفى بلجيكا خصوصاً، أشارت إلى أنهم جاءوا من الشرق الأوسط، وأن اندفاعهم إلى ما ارتكبوه كان تحت وطأة الإحساس بأن الغرب، وبالذات الولايات المتحدة ودول كثيرة فى القارة الأوروبية، تستهين بالحق العربى فى قضية فلسطين!

ولكن أحداً فى العاصمة الأمريكية، وفى باقى عواصم أوروبا المنحازة إلى صف إسرائيل، لا يريد أن يتعظ ولا أن يأخذ الدرس.. لا أحد.. وربما تصل «الرسالة» من مهاتير إليهم هذه المرة!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربما تصل من مهاتير ربما تصل من مهاتير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon