توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولة المجهولة!

  مصر اليوم -

الدولة المجهولة

بقلم-سليمان جودة

مقدمات الخبر الذى أذيع فى تل أبيب الثلاثاء ٢٠ نوفمبر، كانت قد جاءت قبل إذاعته بثلاثة أسابيع، عندما استيقظ العرب يوم الجمعة ٢٦ أكتوبر على نبأ وجود بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، فى العاصمة العُمانية مسقط، حيث قضى ليلته هو وزوجته سارة!.

مما قيل يومها إن نتنياهو عقد جولة من المباحثات مع الجانب العمانى، دامت ثمانى ساعات، وإن جزءاً كبيراً من الساعات الثمانى كان بينه وبين سلطان عُمان قابوس بن سعيد، وحدهما!.

ومما قيل يومها أيضاً على لسان وزراء إسرائيل.. وهذا هو المهم.. أن الشىء المفاجئ فى زيارته إلى سلطنة عُمان ليس أنها تمت دون مقدمات، ولكن المفاجئ حقاً فى تقديره أنها لن تكون الأخيرة عربياً، ولم يحدد بالطبع وجهته العربية المقبلة، وإنما تركها لتخمين كل متابع.. وقد تناثرت أنباء غير مؤكدة وقتها عن أنها العراق!.

وفى صباح الثلاثاء الماضى، أذاعت هيئة البث الإسرائيلى خبراً يقول إن رئيس وزرائهم سيزور دولة عربية خلال أيام، وإن هذه الدولة ليست بينها وبين إسرائيل علاقات دبلوماسية، وإن مائير بن شابات، رئيس جهاز الأمن القومى الإسرائيلى، موجود وقت نشر الخبر فى الدولة المقصودة، وإن وجوده هناك يتم بشكل سرى، وإنه يبحث ترتيبات الزيارة!.

ما هى هذه الدولة؟!.. لم يذكر الخبر طبعاً، ولكن إشارته إلى أنها دولة لا علاقات دبلوماسية بينها وبين تل أبيب، قد أكد مسبقاً أنها لن تكون مصر، ولن تكون الأردن، لأنهما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان تحتفظان بعلاقات رسمية مع إسرائيل، وفق اتفاقيتين للسلام جرى توقيعهما معها!.

والصدفة البحتة هى التى جعلت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تذيع فى نفس يوم إذاعة خبر الدولة المجهولة، أن عدد أطفال فلسطين الذين لقوا مصرعهم على يد القوات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، أو فى غزة، بلغ ٥٢ طفلاً منذ مطلع هذا العام!.

وكأن لسان حال الحركة، وهى تذيع هذا الخبر، كان يقول إن على المسؤولين فى الدولة التى سيهبط فيها نتنياهو قريباً ألا يضعوا أيديهم فى يديه قبل أن يسألوه عن حق هؤلاء الأطفال، وعن أشياء أخرى بالضرورة، فى المقدمة منها حق الفلسطينيين فى أن تكون لهم دولة على أرضهم، ثم حقهم فى أن تكون القدس هى عاصمة هذه الدولة الفلسطينية عندما تقوم!.

والحقيقة أن صانع القرار فى الدولة التى لم نعرف اسمها بعد، وكذلك فى كل دولة عربية أخرى، ليس فى حاجة إلى شىء حين يلتقى رئيس وزراء إسرائيل، سوى أن يرفع فى مواجهته مبادرة السلام العربية، التى طرحها الملك عبدالله بن عبد العزيز يرحمه الله فى بيروت ٢٠٠٢، فهى تمنح السلام، ولكن فى مقابل الأرض، وتقول بأبلغ بيان إنها صفقة يحصل فيها العرب على الأرض، وتحصل فيها إسرائيل على السلام.. وقد كانت هذه هى صفقة القرن العادلة، لا صفقة القرن الغامضة التى نسمع عنها هذه الأيام، دون أن نعرف ما هى، ولا ما هى ملامحها، ولا ما هى حدودها، ولا من أين تبدأ، ولا أين بالضبط سوف تنتهى؟!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة المجهولة الدولة المجهولة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon