توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نوّرنا يا دكتور طارق!

  مصر اليوم -

نوّرنا يا دكتور طارق

بقلم-سليمان جودة

يحتاج الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، إلى الإجابة عن السؤال التالى: هل يتسق أداؤه الحالى فى الوزارة مع ما تقول به رؤية ٢٠٣٠ فى مجال التعليم؟!.. وإذا كان أداؤه يتسق، فما هو دليل هذا الاتساق بين الرؤية النظرية وبين التطبيق العملى لها على الأرض؟!.

لقد كان الدكتور حسام بدراوى على رأس لجنة وضعت محور التعليم فى الرؤية التى جرى الإعلان عنها فى حضور رئيس الجمهورية، ولا يكاد الدكتور بدراوى يجد فرصة سانحة إلا ويذكر عناصر المحور الخمسة عنصراً وراء عنصر، ليس طبعاً من أجل إعادة تذكير الناس بما قام به من جهد، ولا بالطبع من أجل إحراج أحد، ولا حتى من أجل الضغط فى اتجاه الالتزام من جانب الحكومة بما قام به هو وأعضاء لجنته.. ولا شىء من هذا أبداً.. ولكنه يفعل ذلك، فيما أتصور، من أجل خلق نوع من الوعى بالرؤية وبمحاورها لدى الرأى العام!.

وهذا الوعى على وجه التحديد هو ما نحتاجه، بل هذا هو ما يطالب به الرئيس شخصياً فى كل مناسبة، لأن الرأى العام بقطاعاته المختلفة هو وحده صاحب المصلحة فى الوصول بالرؤية إلى غايتها المعلنة، كما أن الرأى العام نفسه هو وحده أيضاً الذى سيقع عليه الضرر عندما تتخلف الرؤية عن الذهاب إلى هدفها.. ولذلك، فلا بديل عن وعيه الكامل بها!.

والعناصر الخمسة هى: إتاحة التعليم عالى الجودة للمصريين دون تمييز.. خلق إطار مؤسسى عادل ومستدام وعلى كفاءة، لإدارة العملية التعليمية، والتطوير، والبحث.. التمكين الرقمى للطالب، والمدرس، والمدرسة.. بناء الشخصية المتكاملة للطالب بما يجعله قادراً على المشاركة بإيجابية فى بناء بلده.. وأخيراً: أن يكون الخريج قادراً على المنافسة فى سوق العمل هنا وفى الخارج!.

السؤال هو: هل يلتزم الوزير المسؤول بالعناصر الخمسة فيما يفعله هذه الأيام؟!.. وإذا كان يفعل هذا، فما هو دليله؟!.. إن الواصل إلى الناس فى عمومهم أن الوزير مشغول منذ جاء فى منصبه بالعنصر الثالث دون سواه من العناصر الأربعة، لأنه يخرج على المواطنين فى كل مرة.. إذا خرج.. ليقول إن أجهزة التابلت وصل منها كذا إلى المدارس، ولم يصل منها كيت!.

ولا مشكلة فى هذا بطبيعة الحال، فأنا مع الدكتور طارق فى ضرورة أن يصل جهاز تابلت إلى يد كل تلميذ، ولكن الرجل أدرى منى ومن كثيرين بأن التابلت له ما قبله، كما أن له ما بعده، وبأن العناصر الخمسة عناصر متكاملة، وأنه كوزير مسؤول إذا لم يكن قادراً.. بحكم الإمكانات المتاحة أمامه.. على أن يلتزم بها الخمسة، حسب ترتيبها، الذى هو ترتيب من حيث الأولوية والأهمية، فليس أقل من أن يلتزم بالسير عليها فى خطوط متوازية!.

نوّرنا يا دكتور طارق!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوّرنا يا دكتور طارق نوّرنا يا دكتور طارق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon