توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس الشريحة الخامسة!

  مصر اليوم -

درس الشريحة الخامسة

بقلم-سليمان جودة

أحترم الآراء التى ترى فى قرض صندوق النقد الدولى ميزة اقتصادية لنا، ولكنى أدعو فى ذات الوقت إلى الاستعداد جيداً للعمل فى مرحلة ما بعد القرض، وفق شىء مختلف تماماً!.. هذا الشىء هو ما كان الرئيس قد دعا إليه قبل خمس سنوات من الآن، وهو يتهيأ لخوض سباق الرئاسة للمرة الأولى!

لقد وافق الصندوق مساء الإثنين الماضى على الشريحة قبل الأخيرة من قرض قيمته 12 مليار دولار، كنا قد اتفقنا عليه فى 2016، وكان الاتفاق أن تكون شرائحه الست موزعة على ثلاث سنوات.. وإذا كانت قيمة الشريحة التى وافق عليها مؤخراً هى 2 مليار دولار، فالشريحة الأخيرة سوف تكون خلال هذا العام، وسوف تكون بالقيمة نفسها، وعندها سيكون القرض قد اكتمل، وسيكون برنامج الإصلاح الاقتصادى، الذى بدأ معه بالتوازى، قد اكتمل هو الآخر أو كاد يكتمل، وسنكون فى مرحلة البناء على شرائح القرض كلها!

وليس سراً أن الشريحة التى وافق عليها الصندوق، هذا الأسبوع، كان موعدها فى الأصل قد حان فى أول ديسمبر الماضى، لولا أنه عندما اجتمع وقتها لإقرارها، قرر تأجيل موافقته عليها لأسباب لم يعلن عنها، الأمر الذى أطلق الكثير من التخمينات حول حقيقة الأسباب!

وفى كل الأحوال، فالتصريحات التى خرجت عن مسؤولين مختصين فى الدولة أشارت إلى أنه ليس من الوارد أن نطلب قرضاً جديداً، بعد اكتمال الحصول على هذا القرض، وأن العلاقة مع الصندوق ستبقى بالطبع فى المستقبل، ولكن فى حدود القضايا ذات الطابع الفنى!

والثابت أن قرضاً من الصندوق هو فى حد ذاته شهادة منه على أن اقتصادنا قابل للإصلاح فى مساره، وقادر على التطوير فى أدواته وهياكله.. هكذا يبدو فى نظر الذين يجدون فيه ميزة أو أكثر.. ولكن القرض ذاته أيضاً يظل فى الوقت نفسه ديوناً واجبة الدفع فى مواعيد الوفاء بها، وهذا ما يجب ألا ننساه، ولا أن يغيب عن خاطرنا.. إن كل قرض هو هكذا فى حقيقته، مهما قيل عن مزاياه التى يمكن النقاش حولها، ومهما قيل عن تسهيلاته المعلنة، ومهما قيل عن معدل فوائده المنخفضة، قياساً على قروض أخرى ذات فوائد عالية!

ولهذا السبب، فإننى كثيراً ما أعود إلى الكلمة التى كان الرئيس قد ألقاها فى مارس 2014، مؤكداً فيها من جانبه، بشكل صريح، أنه سوف يعمل على ألا يعتمد اقتصاد البلد على المنح، أو المساعدات، أو القروض.. وقد كانت عبارة بهذه الصياغة تمثل فى حينها مبدأً من مبادئ سياسة اقتصادية سوف تكون مُتَّبعة فيما بعد على المدى الطويل!

وإذا كانت الضرورة الاقتصادية قد قضت بالحصول على قرض الصندوق، فالمُتصوَّر ألا تغيب العبارة المشار إليها عن صانع القرار فى مستقبل الأيام، وأن تظل هى القاعدة، بينما القرض هو الاستثناء!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس الشريحة الخامسة درس الشريحة الخامسة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon