توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سفيرة بمهمة وزير!

  مصر اليوم -

سفيرة بمهمة وزير

بقلم-سليمان جودة

دعت السيدة إيڤتا شولتسا، سفيرة جمهورية لاتفيا فى القاهرة، إلى احتفال بالعيد الوطنى للجمهورية، ولم تكن المفاجأة فى الحفل أنها أحضرت طباخاً خاصاً من لاتفيا، لإعداد عشاء المدعوين، ولكن المفاجأة كانت أن الحكومة هناك قررت مد خدمة سفيرتها فى مصر، أربع سنوات أخرى.. وعندما سألتُ عن سبب المد تبين لى أنه جديد تماماً، قياساً على الأسباب التى جرت العادة على مد خدمة السفراء على أساسها، فهو سبب اقتصادى بحت، ولا علاقة له بقواعد الدبلوماسية المتعارف عليها!.

وجمهورية لاتفيا.. لمن لا يعرف.. هى واحدة من ١٥ جمهورية استقلت عن الاتحاد السوفيتى السابق، بعد الإعلان عن سقوطه فى ديسمبر ١٩٩١، ولو أنت أحضرت خريطة لدول العالم أمامك فسوف تلمح موقع هذه الجمهورية هناك فى أقصى شمال غرب الاتحاد السابق!.

أما سبب مد خدمة سعادة السفيرة فهو أنها نجحت خلال سنوات قضتها بيننا هنا، فى أن يصبح الميزان التجارى بيننا وبينهم لصالح حكومة بلادها.. والمعنى أن صادراتهم إلينا صارت أكبر من صادراتنا إليهم، وبدرجة ملحوظة جداً!.

وبطبيعة الحال، فالصادرات بين أى بلدين تقع فى نطاق وزارات وأجهزة كثيرة، وهذه الأجهزة والوزارات تظل هى المسؤولة عن صعود مؤشر الصادرات أو تراجعه، ويظل السفراء آخر مَنْ يمكن أن نسألهم، أو نحاسبهم عن مثل هذا الملف.. ولكن تجربة لاتفيا فى المقابل تضع تقاليد جديدة فى ترقية ونقل السفراء، وهى تقاليد جادة للغاية كما ترى، كما أنها جديرة بأن نتأملها، وندرسها، لنستفيد منها.. إذا شئنا!.

مما يرويه محمد إبراهيم كامل فى مذكراته، أنه لما تقدم باستقالته من منصب وزير الخارجية إلى الرئيس السادات فى أثناء مفاوضات كامب ديفيد، التى جرت فى الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٧٨، طلب منه الرئيس أن يختار عاصمة أوروبية ليذهب سفيراً لنا فيها.. وتفهم من رواية الوزير كامل للواقعة أن المطلوب منه وقتها كان أن يطير إلى العاصمة التى سيختارها ليستريح، إذا كان التفاوض مع الإسرائيليين قد أرهقه!.

وكان كامل قد رفض العرض.. ولكن السبب الذى كان سيذهب من أجله سفيراً، يختلف تماماً عن السبب الذى دفع حكومة لاتفيا إلى التجديد لسفيرتها!.. إن دولة مثل لاتفيا تتطلع، وهى تعيد بناء نفسها، إلى العمل الدبلوماسى، ثم إلى وجود سفراء لها خارج حدودها، من منظور مختلف كلياً!.. إنه منظور يبدو وكأنه تجديد غير مسبوق، ثم تبدو هى كدولة وكأنها تريد أن تقول إنها تتعامل مع كل سفير لها فى أى عاصمة، باعتباره وزيراً للتجارة الخارجية فى مكانه، قبل أن يكون سفيراً يمثل رئيس بلده فى الخارج!.

ما رأى الوزير سامح شكرى.. وما رأى باقى مسؤولينا الذين يعنيهم أمر الميزان التجارى لنا مع كل دولة، وأيضاً ما رأى سفرائنا فى العواصم المهمة؟!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفيرة بمهمة وزير سفيرة بمهمة وزير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon