توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلوك قطر!

  مصر اليوم -

سلوك قطر

بقلم-سليمان جودة

فى يوم واحد من أيام الأسبوع المنقضى، كان سامح شكرى، وزير الخارجية، يبعث رسالة معلنة إلى قطر، وكانت قطر فى المقابل تبعث رسالة معاكسة فى معناها حول نفس الموضوع!.

كان شكرى فى رفقة الرئيس فى إثيوبيا، وكانت مصر هناك لتتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقى فى دورته الجديدة، وكان الوزير يتحدث إلى الإعلام عن قضايا متنوعة، وكانت العلاقة بين مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وبين قطر، من بين هذه القضايا المتنوعة!.

ولأن المقاطعة هى عنوان الموقف حالياً بين الطرفين، على مدى ما يقرب من عامين، فإن سؤالاً عن المستقبل بين الدول الأربع، وبين قطر، كان لابد أن يتلقاه الوزير شكرى، وكان لابد أن يجيب، وأن يضع الأمور فى مكانها الصحيح وهو يصوغ الإجابة!.

ومما قاله إن القاهرة قاطعت قطر لتعفى نفسها من عواقب سياساتها، وإنه لا حديث عن مصالحة معها ما لم يطرأ تغيير على سلوكها ونهجها معاً، وإن الدول الأربع التى اتخذت قرار المقاطعة مع الدوحة فى وقت واحد، متفقة على أنه لا عودة عن القرار إلا إذا تغير السلوك واختلف النهج!.

ولكن الغريب أن أمير قطر كان فى نفس اليوم الذى أطلق فيه الوزير شكرى هذا التصريح، يبعث رسالة إلى الرئيس الإيرانى حسن روحانى، يهنئه فيها بالذكرى الأربعين للثورة التى قادها فى طهران الإمام الخمينى، فى مثل هذه الأيام من عام ١٩٧٩!.

ولا مشكلة بالطبع فى التهنئة فى حد ذاتها، ولكن المشكلة هى فى أن الأمير القطرى يعرف جيداً أن ثورة الخمينى تحاول منذ قامت دس أنفها فى محيطها العربى، ولا تتوقف عن دعم أذرع لها فى اتجاه ممارسة التخريب، وإثارة الفتنة، والفُرقة، فى ثلاث أو أربع عواصم عربية، وربما أكثر!.. وقد كان الأمل أن يكون انحياز قطر إلى عروبتها، بدلاً من الارتماء فى حضن ايران تارة، ثم حضن تركيا تارةً أخرى!.

ويعرف الأمير القطرى، أيضاً، أن أحداً لا يستطيع أن يزعم أن دولةً عربية قد مارست فى حق إيران ما تمارسه هى فى حق اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان.. لا أحد يستطيع.. ولا استطاع أحد أن يأتى بدليل واحد يقول إن عاصمةً عربية قد أرسلت سلاحاً إلى الشواطئ التركية.. أما السلاح التركى فلا يكاد يوم يمر إلا وتكون شحنة منه قد جرى ضبطها على الشواطئ الليبية!.. ولم تملك أنقرة إزاء الشحنة التى جرى ضبطها آخر ديسمبر، فى ميناء الخمس الليبى، إلا أن ترسل وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو إلى العاصمة الليبية طرابلس، فيما يشبه الاعتذار، وقد وعد يومها بالتحقيق فى الأمر، ثم لم نسمع شيئاً بعدها، ولن نسمع فى الغالب، رغم أن التحقيقات الأولية الليبية أشارت إلى أن السفينة التى حملت الشحنة أقلعت من ميناء مرسين جنوب تركيا فى ٢٥ نوفمبر!.. وعندما يكون هذا هو موقف أردوغان العدائى المعلن تجاه مصر، فيمكن بسهولة تخمين أسباب إرسال مثل هذه الشحنات إلى بلد على حدود مشتركة معنا!.

الشعب القطرى لا يوافق بالتأكيد على هذا النهج من جانب الدوحة، ولا على هذا السلوك!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوك قطر سلوك قطر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon