توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

السفير عندما يُغرد!

  مصر اليوم -

السفير عندما يُغرد

بقلم : سليمان جودة

 غرّد جون كاسن، سفير بريطانيا فى القاهرة، فقال إن بلاده تُدين حادث استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية، وتقف إلى جوار مصر فى حربها على الإرهاب!.

أما إدانة بلاده للحادث فأنا أصدقها، لأنها مجرد بيان لا يكلف صاحبه شيئاً.. وأما وقوف بريطانيا إلى جانبنا فى الحرب على الإرهاب فى الإسكندرية، وفى غير الإسكندرية، فهو أمر يظل فى حاجة إلى دلائل، وشواهد، وإشارات!.

والحقيقة أن كاسن هو أول مَنْ يتكلم فى كل مناسبة، وأول مَنْ يغرد، وأول مَنْ ينشط، وأول مَنْ يتحرك فى كل اتجاه فى همة نحسده عليها.. ثم نمسك الخشب!.

غير أن بلاده فى مقابل كلامه هى آخر مَنْ يفعل!.

وينطبق على كلام السفير شديد النشاط، ثم على بلاده قليلة الفعل الإيجابى معنا، المثل الذى يقول: «أسمع كلامك أصدقك.. أشوف حالك أستعجب»!.

وإلا فإننى أريد أن أسمع من السفير الهُمام ماذا بالضبط فعلت بلاده فى حادث مقتل مريم مصطفى، التى لقيت مصرعها قبل أيام، على يد عصابة من الفتيات فى شارع من شوارع مدينة نوتنجهام البريطانية؟!

ولا أعرف ما إذا كان السفير قد غرد حول حادث مريم أم لا؟!.. ولكن ما أعرفه أننا فى حالة هذه البنت الضحية، نظل فى أشد الحاجة إلى الفعل من جانب الأجهزة المعنية فى لندن، ومن جانب حكومة تريزا ماى، أكثر من حاجتنا إلى التغريد الذى هو فى النهاية كلام!.

والذين تابعوا رد الفعل البريطانى على محاولة تسميم الجاسوس المزدوج سيرجى سكريبال، على الأراضى البريطانية، تساءلوا بالقطع، ولايزالون يتساءلون عن رد الفعل البريطانى نفسه على حادث مقتل مريم.. فالحادثان وقعا فى توقيت واحد.. ومع ذلك فإن السيدة ماى طردت ٢٣ دبلوماسياً روسياً، لمجرد أنها تشك فى أن موسكو تقف وراء المحاولة، ولم تحرك ماى نفسها ساكناً فى موضوع مريم!.

هل لأن اسم المسكينة ليس سيرجى سكريبال؟!

أعتقد أن هذا صحيح بنسبة كبيرة.. اللهم إلا إذا كان للسفير رأى آخر!.

فمحاولة التسميم، التى حاولت ماى إلصاق المسؤولية عنها بالرئيس الروسى بوتين، هى نوع من الإرهاب.. وكذلك حادث إزهاق روح بنت مصرية كانت تدرس وتعيش هناك، ولم تكن تؤذى أحداً، ولذلك فالكيل بمكيالين فيهما ليس مقبولاً!.

وإذا كان الرفيق سكريبال إنساناً.. وهو كذلك بالطبع.. فإن مريم إنسانة مثله تماماً.. غير أن المسافة الواسعة بين رد الفعل الإنجليزى فى الحالتين لا تقول بهذا أبداً!.

ولسنا نريد من الخواجة كاسن سوى أن يتسق كلامه فيما يتصل بالحرب على الإرهاب تحديداً، مع فعل حكومته، فى كل الأحوال!.

وليس موضوع سكريبال ومريم سوى مجرد مثال.. وأستطيع أن أسرد الكثير من الأمثلة!.

نقلاً عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير عندما يُغرد السفير عندما يُغرد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon