توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هاجس في شرم!

  مصر اليوم -

هاجس في شرم

بقلم-سليمان جودة

اليوم سوف تنتهى أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى فى شرم، وسوف تكون أهميتها أنها الأولى من نوعها فى المنطقة، كما أنها الأولى على مستواها، وسوف يعود الطرف العربى بعدها إلى قواعده، وكذلك الطرف الأوروبى، بينما لدى كل طرف منهما هاجس محدد يقلقه!.

أما هاجس الطرف العربى فهو الإرهاب الذى يضرب الأوطان لصالح الجماعات، ويعربد فى أرجاء منطقتنا، كما لم تعربد فيها ظاهرة طارئة من قبل، ويجد داعمين له فى الإقليم على اتساعه وخارج الإقليم أيضاً، وليست ليبيا فى هذا الإطار سوى أقوى دليل.. فالجيش الوطنى فيها يواجه ميليشيات العنف بصدور عارية، ولا يحظى بدعم المجتمع الدولى، الذى لا يتوقف فى الوقت نفسه عن الحديث عن الإرهاب، وعن خطورته، وعن ضرورات مطاردته حتى القضاء عليه!.

وأما هاجس الطرف الأوروبى فهو الهجرة غير الشرعية التى تتحول هى الأخرى إلى ظاهرة، وتندفع نحو أوروبا تحت وطأة عمليات الإرهاب، وبالتالى، فالظاهرتان مرتبطتان ببعضهما البعض، وليس أمام الطرف الأوروبى الحاضر فى القمة، إلا أن يؤمن بأن له دوراً مساعداً فى محاصرة أعمال العنف فى المنطقة، وتجفيف المنابع التى تغذيها وتمدها بأسباب الحياة!.

وبما أن القمة سوف تكون دورية، وبما أن دورتها المقبلة ستكون بعد ثلاث سنوات فى العاصمة البلجيكية بروكسل، فالمتصور أن تنعقد دورتها القادمة لتقول، بالرقم والمعلومة، إن هناك جديداً فى مواجهة الظاهرتين، وأن إرهاب ٢٠١٩ الآن فى المنطقة العربية، ليس هو إرهاب ٢٠٢٢ وقت الدورة الثانية، وأن ذلك قد خفف من موجات الهجرة غير الشرعية على نحو تراه العين المجردة!.

ولن يحدث ذلك إلا إذا كانت قضايا التنمية، والاستثمار، وإتاحة فرص العمل للشباب، محل اهتمام حقيقى.. لا محل كلام!.

ولو أن القمة عملت فى هذا الاتجاه بالطريقة التى يعمل بها الاتحاد من أجل المتوسط، من مقره فى برشلونة الإسبانية، فسوف يتحول البحر المتوسط من فجوة تمتد لتفصل الطرفين، إلى جسر من التواصل، ومن التعاون، ومن بث إشارات الأمل!.

فالاتحاد له طرفان يتمتعان بعضويته، والطرفان عربى وأوروبى أيضاً، وعندما عقد اجتماعاته صيف العام الماضى كشف عن أعمال قام بها على الأرض ولايزال، وكان من بين هذه الأعمال أنه أشرف على إنشاء جامعتين متخصصتين، إحداهما فى مدينة فاس المغربية، والثانية فى سلوفينيا فى أوروبا، وأنه أسس محطة كبرى لتحلية المياه فى غزة توفر الماء لمليونين من البشر!.

هذه أعمال ثلاثة تفتح أكثر من طريق إلى العمل على جانبى البحر، وليس أقدر من العمل على بعث الأمل فى نفوس الناس!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاجس في شرم هاجس في شرم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon