توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مذكرات بأكاذيب أقل!

  مصر اليوم -

مذكرات بأكاذيب أقل

بقلم-سليمان جودة

محظوظة جداً السيدة ميشيل أوباما، التى يبدو أنها سوف تكسب من كتاب مذكراتها أكثر مما كان زوجها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما يكسبه، على مدى أعوام ثمانية قضاها فى البيت الأبيض يحكم بلاده ويتحكم فى العالم!.

فما كاد أوباما يغادر المكتب البيضاوى فى يناير قبل الماضى، حتى راحت ميشيل تكتب سيرة حياتها معه، سواء أثناء الرئاسة أو فيما قبل الرئاسة.. وتقول آخر الأخبار عن الكتاب إن توزيعه تجاوز ٢ مليون نسخة، فى الأيام الأولى التى نزل فيها إلى المكتبات داخل الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، وإنه لما جرى طرحه فى بريطانيا لاحقاً باع ما يقرب من ٧٥ ألف نسخة فى أول خمسة أيام!.

حدث هذا مع السيدة ميشيل التى لم تكن صاحبة منصب طوال سنوات البيت الأبيض، ولا كانت صاحبة منصب بعدها طبعاً، ولا حتى قبلها.. فهى فى الأصل محامية.. والمحاماة ليست من بين المناصب أو الوظائف بالمعنى الذى نعرفه للوظيفة أو المنصب!.

وقد حدث شىء قريب من هذا أيضاً مع هيلارى كلينتون، عندما أصدرت كتاب مذكراتها بعد فشلها فى معركة الرئاسة أمام الرئيس دونالد ترامب، ولكن الأمر مفهوم مع هيلارى إذا كسبت عشرات الملايين من الدولارات من كتابها.. فهى كانت وزيرة للخارجية مع أوباما لأربع سنوات، وكانت مرشحة رئاسية بارزة، وكادت تدخل البيت الأبيض فعلاً، وكانت على مسافة خطوات معدودة منه، ولو كان المرشح المنافس أمامها مرشحاً تقليدياً غير ترامب، لربما كانت هى الآن على رأس البلد الأقوى فى العالم!.

وقد حاولت السيدة كلينتون فى كتابها عن سنوات الخارجية غسل يديها من دعم ما لايزال يتسمى الربيع العربى فى المنطقة، وحاولت عن طريق الإيحاء غير المباشر مرة ثم عن طريق الحديث الصريح المباشر مرات، أن تقول إنها كانت على خلاف مع أوباما حول الطريقة التى تعامل بها مع ربيع القاهرة بالذات.. حاولت هى ذلك جاهدة.. وكأنها كانت هى المعتدلة فى أفكارها معنا، وكان أوباما هو المتطرف فى أفكاره، ولكنى لا أصدقها بالطبع، لأن معنى كلامها أنها طبقت سياسة للرئيس الأمريكى وقتها لم تكن مقتنعة بها ولا كانت توافق عليها.. وهذا أمر يظل يمثل إدانة لها، لأننا لم نسمع عن استقالة من جانبها، ولا حتى تلويح منها بالاستقالة أيامها!.

إن السؤال هو: لماذا لم تقرر الاستقالة والرحيل بدلاً من تطبيق سياسة لم تكن تعجبها ولم تكن تُسلّم بها؟!.. إن وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس استقال قبل أيام، وقال فى تفسير استقالته إنه لا يجد نفسه متسقاً مع الأفكار التى يؤمن بها ترامب ويعمل وفقاً لها فى منطقة الشرق الأوسط كلها!.

وربما كان هذا هو سبب رواج كتاب ميشيل أكثر من كتاب هيلارى، ففى الأول قليل من السياسة، وبالتالى قليل من الأكاذيب!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذكرات بأكاذيب أقل مذكرات بأكاذيب أقل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon