توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هكذا فكّر الرئيس!

  مصر اليوم -

هكذا فكّر الرئيس

بقلم:سليمان جودة

مثلما راهنت قبل أيام على جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، فى إنقاذ المواطنين من عواقب الاحتكار الذى يمكن أن تمارسه شركة أوبر فى الأسواق، بعد قرار استحواذها على شركة كريم، فإننى أراهن اليوم على جهاز حماية المستهلك، فى فتح الطريق أمام حصيلة قرارات الرئيس لتصل كاملةً إلى الناس!.

فالمؤكد أن الرئيس يعرف أن الغالبية من المصريين تعانى فى حياتها اليومية، ويعرف أن معاناتها زادت بعد قرار تعويم الجنيه، وأن الموظف الذى كان يتقاضى ثلاثة آلاف جنيه، مثلاً، قبل اتخاذ قرار التعويم فى أول نوفمبر ٢٠١٦، قد اكتشف بعدها أن القرار نزل بقيمة هذا المبلغ فى سوق السلع إلى النصف.. أما الباقى فمن السهل أن نتصوّره، لأننا نعيشه مع هذه الغالبية، بدءاً من نوفمبر ١٦ إلى هذه الساعة!.

وربما نذكر الآن أن رأس الدولة كان لا يترك فرصة تمر، منذ اتخذ البنك المركزى ذلك القرار، دون أن يشير إلى أن الشعب فى غالبيته، هو البطل فى عملية الإصلاح التى بدأت مع قرار المركزى، ولاتزال، وأن هذه القدرة على التحمل التى أبداها الشعب، تظل محل تقدير لدى الدولة فى مستوياتها العليا!.

ولم يكن الرئيس يكشف عن أنه يفكر فى طريقة يعوّض بها هؤلاء الناس، ويخفف عنهم قدراً من المعاناة، إلى أن جاءت زيادات المعاشات والأجور، دليلاً على أنه لم يكن يريد أن يتكلم عن شىء يريد أن يقدمه للذين تحملوا، إلا إذا كان هذا الشىء جاهزاً فى يده!.

وإذا كان مجلس الوزراء سوف ينعقد اليوم، ليرى كيف يمكن ترجمة قرارات الرئيس إلى واقع حى على الأرض، ابتداءً من يوليو المقبل، فهذا شىء جيد فى حد ذاته، ولكن ما هو أهم منه، أن يكون جهاز حماية المستهلك شريكاً فاعلاً فى الموضوع، من هنا إلى أول يوليو، ثم إلى ما بعده على طول الطريق!.

والهدف هو أن تكون أسعار السلع الأساسية، فيما بعد هذا التاريخ، هى نفسها التى تعرفها الأسواق هذه الأيام، وصولاً إلى الأول من يوليو.. وإلا.. فالتجار الجشعون المحترفون سوف يعرفون كيف يجعلون زيادات الأجور والمعاشات، تصب فى جيوبهم بدلاً من جيوب الملايين من المصريين!.

وأخشى ألا ينتظر هذا النوع من التجار إلى أول يوليو، وأن يبدأوا منذ الآن فى تحويل مجرى القرارات، وفى التخطيط للالتفاف عليها بكل وسيلة ممكنة!.

اللعبة بين التاجر الجشع والمستهلك المسكين لعبة قديمة، ومعروفة، ومحفوظة، والرهان هذه المرة هو على شل قدرة مثل هذا التاجر على أن يلعبها من جديد.. وعندها.. ستصل حصيلة هذه القرارات الشجاعة إلى مستحقيها، مُسجلة، وبعلم الوصول.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا فكّر الرئيس هكذا فكّر الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon