توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سفراء عمرو موسى!

  مصر اليوم -

سفراء عمرو موسى

بقلم-سليمان جودة

روى عمرو موسى فى كتاب مذكراته أنه وضع، وقت أن كان وزيراً للخارجية، معايير محددة لإرسال السفراء إلى الخارج، وأن من بين هذه المعايير أن يكون سفيرنا فى لبنان، على سبيل المثال، رجلاً منفتحاً على الدنيا وعلى العالم، لأن هذه هى طبيعة الحياة فى بيروت، وأن يكون سفراؤنا فى عواصم الخليج من بين طوال القامة، لأن طول القامة صفة ظاهرة هناك، وأن يكون سفراؤنا فى عواصم المغرب العربى من الذين يعرفون اللغة الفرنسية جيداً، لأنها لغة سائدة فى دول المغرب الثلاث!.

ولم يذكر فى مذكراته ما سمعته قبل أيام من رجل الأعمال محمد جنيدى، الذى لما قرأ ما كتبته فى هذا المكان عن نشاط سفيرة لاتڤيا الاقتصادى فى القاهرة، تذكر على الفور ما كانت الخارجية تتمسك به مع سفرائها، أيام وجود موسى على رأسها!.

وقتها كانت الوزارة تنظم للسفراء الجُدد فى الخارج عدة زيارات إلى العاشر من رمضان، ثم إلى مدينة 6 أكتوبر، وبالذات إلى المناطق الصناعية فى المدينتين، فإذا طار السفير بعدها إلى العاصمة التى سيمثل بلاده فيها، كان على علم مُسبق بما سوف يكون عليه أن يتولى الترويج له حيث يعيش ويعمل، وكان على دراية بتفاصيل مناطق الصناعة والاستثمار، التى سيكون عليه أن يتحدث عنها مع الأوساط الاقتصادية الأجنبية، كلما وجد أن الفرصة مناسبة!.

ولا أعرف ما إذا كانت هذه السُّنة التى وضعها عمرو موسى قد بقيت من بعده أم لا، ولكن ما أعرفه أن الوزير سامح شكرى مدعو إلى بعثها من جديد، إذا لم تكن قائمة، ثم إلى تقويتها إذا كانت لاتزال حية، لأنى عندما ضربت مثلاً بما قدمته سفيرة لاتڤيا لبلدها خلال سنوات أربع قضتها بيننا، لم أكن أحكى قصة لطيفة للتسلية، ولكنى كنت أريد أن تكون القصة مفيدة لنا، وأن تكون موحية بالكثير الذى سيكون على كل سفير لمصر فى الخارج أن يقدمه لبلده على مستوى الاقتصاد بالذات!.

إن التحدى الأكبر لبلدنا هذه الأيام هو التحدى الاقتصادى، وإنعاش الاستثمار فى البلد ليس مسؤولية الوزيرة المقاتلة سحر نصر وحدها، ولكنه مسؤولية كل سفير فى عاصمته، فكل سفير فى كل عاصمة يمثلنا فيها هو وزير تعاون دولى واستثمار ينوب عن الدكتورة سحر ويقوم بعملها فى مكانه!.

ولذلك.. فأسباب النقل والترقية بين السفراء أظنها فى حاجة عاجلة إلى نوع من المراجعة الجادة، التى تضع ما أضافه السفير من الفرص أمام اقتصاد بلده فى الاعتبار، والتى أيضاً تجعل ذلك هو أساس بقاء السفير لمدة أطول فى ذات المكان، ثم أساس الترقى والصعود!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفراء عمرو موسى سفراء عمرو موسى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon