توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطرش فى الزفة!

  مصر اليوم -

أطرش فى الزفة

سليمان جودة

التقيت مصريين كثيرين فى لندن بعد حادث الطائرة، وكان القاسم المشترك الأعظم بينهم، دون اتفاق، هو عدم الرضا عن المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الطيران بعد الحادث، وكان رأيهم أن مبادرة الوزير بعقد المؤتمر، بعد سقوط الطائرة، بساعة أو ساعتين، شىء جيد فى حد ذاته، ولكن غير الجيد جاء فى الجدل الطويل الذى دار بين الوزير والذين كانوا يسألونه، حول موضوع، لم تكن هناك أى معلومات متاحة عنه بعد!

فى مثل هذه الحالات يتصرف المسؤولون فى الغرب بطريقة مختلفة، فيخرج عن المسؤول المختص بيان موجز يستند إلى المعلومات المتاحة عن الموضوع، قبل أن يستند إلى أى شىء آخر، مع وعد بصدور بيان جديد، فى حالة ورود أى معلومة جديدة!

عندنا، كان الوزير شريف فتحى، يجادل الصحفيين فى تفاصيل ليست هى التى يجب لمتابعى الحدث، من خارج مصر، أن يسمعوها، وكانت الترجمة إلى اللغات الأجنبية لكلامه، وأسئلة الزملاء فى الصحف المصرية، لا وجود لها، وكان إذا سأله مراسل أجنبى، فإنه كان يؤجله إلى آخر المؤتمر، وفى لحظة من اللحظات، بدا للذين يتابعون وقائع المؤتمر من الخارج، أن كل مراسل أجنبى حضر لقاء الوزير كان مثل الأطرش فى الزفة!

إن علينا أن نتأمل الطريقة التى يتصرف بها الفرنسيون، باعتبارهم شركاء فى المأساة، لأن الطائرة أقلعت من مطارهم الأشهر.. مطار شارل ديجول!

فوزير خارجيتهم قال إنه لا معلومات حتى هذه اللحظة.. أى حتى أمس.. ترجح فرضية بعينها على غيرها من الفرضيات فى حادث السقوط، وأنه لا شىء يرجح العمل الإرهابى، مثلاً، على غيره من الاحتمالات، لأن ترجيح احتمال على آخر يقتضى وجود معلومة مؤكدة، وهو ما لم يحدث.. فالمعلومات هى التى تحسم، ولا شىء غيرها.

ولأنهم يبحثون عن المعلومات الموثقة، لا عن شىء آخر، فالحاصل عندهم حالياً هو تفريغ 9 آلاف كاميرا فى المطار، ومراجعة محتوياتها ليروا منها، ومنها وحدها، ما إذا كان أحد قد صعد الطائرة بمادة مفجِّرة أم لا؟!

هكذا تصرف الناس بمسؤولية، وهكذا يحترمون عقول متابعى القصة كلها، سواء كانوا من أسر الضحايا الفرنسيين، أو غير الفرنسيين، وسواء كانوا من الرأى العام فى عمومه، الذى يتابع دون أن يكون طرفاً مباشراً فى الحكاية.

ولا أحد يعرف من أين جاءت شبكة «سى إن إن» التليفزيونية الأمريكية بكلامها عن صدور إنذارات بانبعاث دخان على الطائرة قبل سقوطها، فالمفروض أن تكون معلومة كهذه خارجة عن مصدر مؤكد ومعلوم، وألا يكون الأمر مجرد ما تقوله الشواهد، كما ذكرت الشبكة الأمريكية!

ثم إن علينا أن نقطع الطريق على كل هذه الاجتهادات الإعلامية، التى تضر أكثر مما تنفع بكثير، والتى قد يجرى تسريبها لأهداف تضر بنا فى النهاية، ولابد أن قطع الطريق عليها يكون ببيان يصدر يومياً، أو حتى كل عدة ساعات، عن وزارة الطيران، مخاطباً أجهزة الإعلام فى الخارج، قبل أن يخاطبنا نحن، ومحتوياً على كل ما هو جديد، ومراعياً الدقة الكاملة فيما يذكره.. وسائل إعلام الخارج تريد أن تروى عطش جمهورها، وإذا لم تجد عندنا ما تروى به عطشها، فإنها تؤلف، وتخمن، وتجتهد، ولا يكون ذلك مفيداً لنا فى كل الأحوال.. فلنتصرف بمسؤولية ونتكلم بالمعلومات وحدها!

GMT 04:23 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

إلا السودان تقريبًا!

GMT 01:13 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

غمامات تتجمع في سماء تونس الخضراء

GMT 00:28 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

هكذا فكّر الرئيس!

GMT 05:27 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

مذيع آلي في دبي!

GMT 01:56 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

سنة أولى تابلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطرش فى الزفة أطرش فى الزفة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon