توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تليفون لـ«فتحى سرور»

  مصر اليوم -

تليفون لـ«فتحى سرور»

سليمان جودة

رأيت فى المغرب، أول هذا الشهر، كيف احتفلت صحافة الرباط بالدكتور مراد وهبة، ورأيت بعينى، قبلها، كيف احتفى به الوزير محمد بن عيسى، أمين عام منتدى أصيلة الثقافى الدولى، ورأيت هناك، للمرة الثالثة، كيف أن مثقفين عرباً كباراً كانوا يتحدثون إلى الدكتور وهبة تارة، ويتطلعون إليه تارة أخرى، ولسان حالهم يقول: كيف يكون مثل هذا الرجل، بعقله الفريد، موجوداً فى مصر، ثم يكون هذا هو حال التعليم فيها؟!

وللتعليم معه قصة رواها لى، ونحن معاً فى سيارة تنقلنا من أصيلة إلى طنجة على شاطئ المحيط الأطلنطى.

لقد قضى الرجل كل لحظة مضت فى حياته، ومنتهى أمله أن يدرب التعليم طلابنا على الابتكار، قبل أن يدربهم على أى شىء آخر.

ولأنه ليس مجرد أستاذ للفلسفة فى الجامعة، ولأنه يحمل فى رأسه عقلاً، من النادر أن يحمله رأس أستاذ فلسفة، فهو لم يتوقف بما يريده عند حدود التمنى، ولكنه أعد ذات يوم برنامجاً دراسياً كاملاً، يمكن به أن يتحقق هدفان: أولهما أن يقوم التعليم فى مدارسنا على أن الطالب لا بد أن يتعلم كيف يكون مبدعاً لا مجرد حافظ لدروس يتلقاها ليمتحن فيها، وينساها. وثانيهما أن يكون الاعتماد فى تقييم مدى تحصيل الطالب ومدى فهمه ومدى استيعابه على أشياء كثيرة، ليس من بينها الامتحان بصورته التى يجرى بها حالياً، فإذا كان لا بد من أن يكون الامتحان من بين أدوات التقييم، فليكن آخر أداة، لا أول أداة أبداً، ولا الأداة الرئيسية أو الوحيدة، كما هو حاصل الآن فى مدارسنا وفى جامعاتنا.

كانت الفكرة فى حاجة إلى مسؤول شجاع يأخذها، ويضعها موضع التنفيذ، وكان وضعها موضع التنفيذ خصوصاً فى تحديد موقع الامتحان كأداة بشكله الحالى فى تقييم الطالب- معناه أن تتراجع قيمة الكتاب الخارجى، وأن يأتى يوم تختفى فيه «الفجالة» تماماً، من حياة كل طالب.

وحين صار الدكتور فتحى سرور وزيراً للتعليم، اقتنع بفكرة الدكتور مراد، وقرر أن يأخذها، وأن يترجمها على الأرض فى مدارسنا.. وما إن بدأ حتى جاءه تليفون من وزير الدخلية، وقتها، يطلب منه صراحة أن يترك «الفجالة» فى حالها، وأن يبتعد عنها.. وقد ابتعد الدكتور سرور، وترك «الفجالة» على حالها ليبقى التعليم على حاله!

ولم يكن للتليفون من معنى سوى أن ما تسمعه أنت من الدولة عن أن أمر التعليم يهمها كلام لا يساوى وزنه تراباً!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تليفون لـ«فتحى سرور» تليفون لـ«فتحى سرور»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon