توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أيها السفير الإيرانى صباح الخير!

  مصر اليوم -

أيها السفير الإيرانى صباح الخير

سليمان جودة

مرت عشرة أيام على استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية فى القاهرة، من جانب وزارة الخارجية، لأنه - على حد تعبير البيان الذى صدر يومها - قد خرج على أبسط قواعد العمل الدبلوماسى المتعارف عليها بين الدول! مرت الأيام العشرة، ولم نسمع شيئاً مفيداً عن تلك الأشياء التى خرج فيها أمانى مجتبى، القائم بالأعمال، على قواعد العمل الدبلوماسى، ولا سمعنا حساً ولا خبراً، عن رده على الاتهامات التى وجهتها إليه الخارجية! وإذا كان البيان الذى صدر، فى يوم استدعاء «أمانى» قد خرج مقتضباً، غامضاً، فإن التسريبات الجانبية قد أفادت بأن الأجهزة المعنية فى البلد، قد رصدت اتصالات، وربما لقاءات، بينه وبين أشخاص محددين فى جماعة الإخوان!! وبالقطع، فإن لدى الأجهزة تفاصيل دقيقة، عما دار فى تلك الاتصالات، وعما قيل فيها، وعما أراده كل طرف من طرفيها، من الآخر.. غير أن الخارجية، فيما يبدو، قد أرادت أن تحافظ على شعرة معاوية، بيننا وبين إيران، وأرادت أن يفهم القائم بالأعمال الإيرانى، بصنعة لطافة، أن ما يفعله مرصود، وأن ما يقوله مسجل وموجود، وأن عليه أن يتحسب، وهو يتحرك هنا، أو هناك! وربما كان استدعاؤه، ومواجهته بما قام به، ينطويان على رسالة ليس فقط إليه، أو إلى بلده، وإنما إلى دبلوماسيين أجانب آخرين، قد يلعبون تحت غطائهم الدبلوماسى، ويتصورون أنهم ليسوا مرصودين، أو أنهم بعيدون على العين! هذا كله جيد، وهذا كله يطمئننا على أن هناك رجالاً فى هذا البلد، يسهرون على مصلحته العليا، ويراقبون بدقة، ما يجرى على كل شبر من أرضه، ويواجهون المتجاوز، إذا ما كان دبلوماسياً يحظى بحماية يفرضها وضعه الوظيفى، بما فعل، لعله ينتبه! غير أننا نتكلم فى نقطة أخرى تماماً، وهى أن الخارجية يوم استدعاء «أمانى» قد وضعت أمامه ملاحظات معينة، وطلبت رده عليها، فوعد هو بالرد.. ولكنه لم يرد، إلى الآن، ولا نعرف ما إذا كان قد رد فعلاً، ولم تعلن الخارجية علينا، رده، أم أنه لايزال يبحث عن شىء ليقوله، فلا يجد؟! إن تركيا حين لعبت ضدنا، على أرضها، وحين لم يشأ رئيس حكومتها المدعو أردوجان، أن يتخلى عن مراهقته السياسية معنا ولا عن حماقته، فإننا أعلنا أن سفيرها عندنا «شخص غير مرغوب فيه»، وهو تعبير فى لغة الدبلوماسية يعنى أن على الشخص، الذى يوصف به، أن يغادر على الفور، وهو ما حدث مع السفير التركى، غير مأسوف عليه، ولا على رئيس حكومته! هذه المرة، نحن أمام قائم بأعمال إيرانى يلعب ضدنا، ليس على أرض بلده، وإنما على أرضنا نحن، بكل ما فى ذلك من استهتار، من جانبه، وأكاد أقول استهانة بنا! ومع ذلك، فالدولة ربما، حفاظاً على ماء وجهه، لم تذهب لأبعد من مواجهته بما عندها عنه، وطلبت منه رداً، فوعد، ولم يصل الرد إلى اليوم، ومع أنه كان قادراً على أن يرد فى جلسة استدعائه ذاتها! أيها القائم بأعمال السفارة الإيرانية فى القاهرة: صباح الخير!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيها السفير الإيرانى صباح الخير أيها السفير الإيرانى صباح الخير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon