توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سليمان جودة ثمن يدفعه الوزير شاكر

  مصر اليوم -

سليمان جودة ثمن يدفعه الوزير شاكر

سليمان جودة

فهمت من الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، خلال اتصال تليفونى منه أمس الأول، أنه لا يغيب عنه أن اللمبة الموفرة، لا العادية، هى المعتمدة وحدها حالياً فى الولايات المتحدة، ومنذ أول يناير الماضى. وكنت قد قلت فى هذا المكان قبل اتصاله بـ24 ساعة، إنه لا يعقل أن تكون دبى، التى هى على مسافة ساعتين بالطائرة منا تعمل بيوتها كلها بهذه اللمبة، وتحظر ما سواها، ثم نظل نحن ندور حول أنفسنا، فيعانى الناس من انقطاع التيار، تارة، وتشكو الوزارة من نقص وقود محطاتها تارة أخرى فى الوقت الذى يمكن لنا فيه أن نقضى على معاناتنا، وعلى أسباب شكوى الوزارة، بقرار يلزم الجميع باستخدام «الموفرة» دون غيرها فى كل بيت. الرجل يوافقنى فى اتصاله على ما قلت ثم يضيف كلاماً معقولاً لأنه منطقى، فهو عازم على أن نضىء بيوتنا فى المستقبل بمثل ما تضاء به البيوت فى أمريكا، وفى دبى، بل فى أوروبا نفسها، ولكن المشكلة، ومعه حق فى هذا، أنك كمسؤول لا تستطيع أن تفرض استخدام لمبة محددة صباح غد.. إذ لابد من فترة زمنية مناسبة تستطيع خلالها المصانع التى تنتج اللمبة العادية أن توفق أوضاعها، وأن تتوقف عن إنتاجها، لأنه لا مكان لها فى أى بيت فيما بعد. هذا طبيعى، فليس فى إمكان أى حكومة ولا هو مقبول منها أن تفاجئ المواطنين بأى قرار لم يستعدوا له، وإنما لابد من أن يقال لهم مسبقاً إنه ابتداء من يوم كذا فى شهر كذا سوف لا يكون متاحاً لأى مواطن أن يضىء بيته إلا باللمبة الموفرة وحدها، لأنها كما هو واضح من اسمها توفر نسبة كبيرة للغاية من الطاقة المستهلكة. إننى أعرف رجلاً كان يستخدم اللمبات العادية فى منزله، وكان يدفع 1000 جنيه شهرياً، فاتورة كهرباء، فلما استبدلها وأحلّ مكانها اللمبة التى لم يعد أمامنا مفر من استخدامها صار يدفع 180 جنيهاً فى الشهر! ولا أحد يعرف كيف غاب حل من هذا النوع عن كل وزراء الكهرباء السابقين، وكيف لم يدركوا فى ظل تزايد استهلاكنا أنه سوف يأتى علينا يوم لا تكون المحطات قادرة فيه على الوفاء باحتياجاتنا، وهو ما حدث بامتداد عامين أو ثلاثة مضت، وأصبح التيار يزورنا على فترات، وكأننا فى حالة حرب! أعود إلى الوزير شاكر، لأقول إن مجمل اتصاله يشير إلى أنه يملك تصوراً متكاملاً، لخفض الاستهلاك قبل أن يسعى إلى زيادة عدد المحطات، أو مضاعفة قدراتها على توليد الطاقة. فهو، مثلاً، قد أقنع عدداً من التجمعات التجارية الكبرى ذات الإضاءات الصاخبة بخفض استهلاكها إلى النصف تقريباً، وهذا فى حد ذاته شىء مهم، لولا أنه ينقصه حتى الآن أنه لم يتم تسويقه جيداً لدى الناس، وهو الأمر الذى يقول الوزير إنه قيد الإعداد، وإنه فى الطريق. وتقديرى أن وزير الكهرباء، وأننا جميعاً، ندفع ثمن تعليم لم يؤهل كل طالب فى أى مدرسة، لأن يكون مواطناً رشيداً فى حياته يعرف كيف يستهلك الشىء، أى شىء، على قدر حاجته، وحاجته فقط! إن نظرة سريعة على طريقة استهلاكنا للماء، على سبيل المثال، تنطق بأننا فى مجملنا مجموعة من السفهاء، وأن أنهار الدنيا كلها تصب عندنا، وأنه لا مشكلة عندنا فى الماء ولا يحزنون! ولهذا كله، فإننا لا نبالغ بأى مقدار حين نقول ونعيد دون ملل أن التعليم ثم التعليم، ثم التعليم الجيد، طبعاً، هو الذى يتعين إن يكون أولوية الرئيس المقبل المطلقة، ثم أى رئيس قادم من بعده، ولو حدث هذا من قبل لما كان الوزير شاكر قد شكا من شىء، ولا كنا عانينا من نقص شىء لا يستطيع هو توفيره، وكنا قد انشغلنا فى لحظتنا من القرن الحادى والعشرين بشىء أهم وأجدى! "نقلا عن جريدة المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سليمان جودة ثمن يدفعه الوزير شاكر سليمان جودة ثمن يدفعه الوزير شاكر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon