توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بليونير يخدم فى بيت مسنين!

  مصر اليوم -

بليونير يخدم فى بيت مسنين

سليمان جودة

الشىء المؤكد أن هانى قدرى، وزير المالية، عنده فكرة عما جاء فى عدد مجلة «فوربس الشرق الأوسط»، الذى صدر الاثنين الماضى، وكيف أن السعودية إذا كانت تضم العدد الأكبر من مليونيرات، وبليونيرات المنطقة، فإن الدولة التى تليها مباشرة هى مصر، متفوقة بذلك على الإمارات نفسها، التى احتلت المقعد الثالث! يعنى هذا بالعربى الفصيح أن الذين يملكون الملايين والمليارات بيننا أكثر فى عددهم من الذين يملكونها فى أبوظبى، رغم ثرائها الفاحش، وفى دبى رغم غناها الشديد! وليس هذا بالمناسبة حسداً لأى مليونير أو بليونير على أرضنا، بل على العكس، فإننى أتمنى لكل من يملك اليوم عشرة ملايين، مثلاً، أن يملك ضعفها غداً، ثم ضعفيها بعد غد، وهكذا.. وهكذا.. مع شرط واحد، بل وحيد، هو أن يؤدى حق الدولة فيما عنده، وفيما يملكه. أما مناسبة هذا الكلام فهى عبارات قرأتها للوزير، صباح أمس، تقول ما معناه إن قرارات اقتصادية صعبة فى الطريق سوف يجرى اتخاذها، وإن على المواطنين أن يتحملوها! ولابد أنه لا اعتراض عندى، ولا عند غيرى، على كلام الوزير من حيث المبدأ، فإذا ما تجاوزنا المبدأ العام إلى التفاصيل كان لنا أن نتساءل عما إذا كان المواطنون كلهم سوف يكونون سواء، فيما يجب عليهم أن يتحملوه، أم أنه من الطبيعى أن يتحمل القادر وحده وأن يدفع من جيبه، ما يقول به القانون والقانون وحده، وعندئذ سوف يكون العبء على غير القادرين أخف بكثير! إن إحصاء مجلة «فوربس» معناه أن الذين يملكون مئات الملايين، ثم المليارات، بين المصريين كثيرون، وهم ليسوا كثيرين وفقط، وإنما هم أكثر عدداً من أمثالهم فى الدولة الإماراتية، رغم أننا لا نملك مثلها بترولاً ولا نفطاً! والمنطق يقول إن هؤلاء الذين أشارت إليهم المجلة، لو كانوا يؤدون حق الدولة فى أموالهم، ما كان فقراؤنا قد عانوا بأى درجة، ولكانت الدولة قد وجدت عندها من العائد الضريبى ما تنشئ به خدمات آدمية لرعاياها، خصوصاً المدارس والمستشفيات. وكنا قد قرأنا، منذ فترة، أن ضريبة سوف تحصل عليها الدولة، لمرة واحدة من كل شخص يملك أكثر من عشرة ملايين جنيه، لولا أن الفكرة قد ماتت فيما يبدو فى مهدها ولم نعد نسمع عنها شيئاً، إلى أن صدر كلام الأمس عن الوزير، الذى كنا نتمنى لو أنه قد فرق، وهو يتحدث بين مواطن سوف يكون عليه أن يتحمل، وبين مواطن آخر، لا يجوز أن نضيف إلى أعبائه المزيد، وإنما علينا كدولة أن نخفف منها قدر الإمكان، وأن نحسن من مستوى معيشته بأى وسيلة. إن الواحد يأمل أن يأتى اليوم الذى يكون فيه كل قادر بيننا على يقين من أنه إذا تخلف عن أداء ضرائبه المستحقة فسوف يكون مصيره كمصير برلسكونى، رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، صاحب الثروات الكبيرة. ذلك أنه عندما تخلف، ثم تم ضبطه قبل عدة أشهر، فإن قراراً بالفصل الفورى من مجلس الشورى كان فى انتظاره، ثم تقرر أن يقضى عاماً فى خدمة المجتمع، كعقوبة لابد من توقيعها عليه.. ولايزال الرجل يقضى حالياً عقوبته المقررة، فيذهب مرة كل أسبوع إلى بيت للمسنين، يخدم رواده هناك، لعل ذلك يكون رادعاً له، فلا يتهرب من أداء ضرائبه مرة أخرى، وأن يكون أيضاً رادعاً لغيره، فلا يفكر مجرد التفكير فى أن يتهرب من أداء حق الدولة عليه! الدولة صاحبة الفضل على أغنيائنا وقادرينا، تستحق منهم أن يراعوا حال محتاجيها، وأن يكون ذلك كله وفق قانون أعمى يطبق عدل الله على الأرض، ويقدم فى الوقت نفسه الرحمة على العدل!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بليونير يخدم فى بيت مسنين بليونير يخدم فى بيت مسنين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon