توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسيبة حاج صحراوى!

  مصر اليوم -

حسيبة حاج صحراوى

سليمان جودة

يبدو أن القائمين على أمر منظمة العفو الدولية أصبحوا فى حاجة شديدة هذه الأيام إلى أن نهمس فى آذانهم، بأن مصر دولة ذات سيادة، وأن من حقها أن تتخذ من الإجراءات، عبر أجهزتها المختلفة، ما يكفل لها تحقيق أمن أبنائها على أرضها! فالمنظمة قد خرجت علينا، قبل أيام، لتطالب الحكومة المصرية بالإفراج الفورى عن النشطاء الثلاثة المدانين مؤخراً من القضاء المصرى! وقد توقفت طويلاً أمام كلمة «الفورى» فى طلبها، وتساءلت بينى وبين نفسى، عما إذا كانت كلمة كهذه لائقة بالمرة، فى خطاب بين منظمة أياً كان حجمها، وبين دولة بحجم مصر؟! ذلك أنه من الجائز أن تخاطب المنظمة موظفيها، بهذه اللهجة، ثم لا يلومها أحد.. أما أن تخاطب القاهرة.. نعم القاهرة بجلالة قدرها.. بمثل هذه النبرة، فهى مسألة تستعصى على الفهم، وتحتاج مرة أخرى إلى أن يقال للمسؤولين عن المنظمة إنهم يتكلمون مع دولة، وإن هذه الدولة هى مصر! طبعاً هناك ما هو أنكى من ذلك، حين نكتشف أن منظمة دولية بهذا الوزن والاسم لا تفرق، وهى تتحدث فى بيانات لها عنا، بين نشطاء ثلاثة أدينوا قضائياً، لأنهم تظاهروا دون الحصول على إذن مسبقاً - كما يقول قانون البلد - وحطموا منشآت عامة وخاصة، واعتدوا على ضباط أثناء تأدية عملهم.. لا تفرق المنظمة بين نشطاء ثلاثة، هذا هو حالهم، وبين أفراد جرى اعتقالهم بقرار.. ففى هذه الحالة الأخيرة قد يجوز لها أن تتدخل، وأن تطلب، وأن تشجب، وأن تندد، إلى آخره.. أما أن يكون الأمر قد وصل مع الثلاثة إلى القضاء المصرى العادى الطبيعى، وأن يكون قد صدر حكم ضدهم، وأن يكون القضاء نفسه قد أيد الحكم فى مرحلة تالية، فهذا هو ما لا نفهمه من مسؤولى «العفو الدولية»، وهذا هو ما يحتاج إلى تفسير حقاً.. وإلا.. فإن علينا أن نلغى القضاء، أو أن نعطله، وأن نستجيب مرة لطلب «العفو»، ومرة لوساطة «آشتون» فلا نكون، عندئذ، دولة بأى معيار! والواضح أن المنظمة استمرأت الحكاية، إذ ما كان يمضى يومان، على طلبها المرفوض، بحق الثلاثة المحبوسين، حتى عادت لتناشد الرئيس عدلى منصور ألا يضع توقيعه على مشروع قانون الإرهاب.. لماذا؟!.. لأنه، فى ظنها، يقيد حرية التعبير!! ولابد أن هذه هى المرة الأولى التى نسمع فيها أن حرق سيارات الشرطة فى عرض الشارع حرية تعبير، وأن قتل عناصر من الجيش والبوليس فى الشوارع والطرقات حرية تعبير، وأن تحطيم أبواب الجامعة والاعتداء على أساتذتها حرية تعبير، وأن تفجير القنابل فى كل ركن حرية تعبير، وأن إصرار أتباع الجماعة الإخوانية على تنغيص حياة كل مواطن حرية تعبير، وأن مرتكبى كل هذه الجرائم، وغيرها، يستحقون منا بالتالى جائزة، ونيشاناً، ووساماً، لا أن نطبق عليهم قانون الإرهاب! فى كل مرة يصدر فيها بيان عن المنظمة، ألمح اسم سيدة اسمها حسيبة حاج صحراوى، وأقرأ أنها نائبة لمدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى منظمتها، وألاحظ أنها تتعامل معنا، من خلال بياناتها وتصريحاتها، وكأنها جنرال يخاطب جنوداً عليهم أن يطيعوا، وألا يناقشوا! وأظن أن السيدة حسيبة فى أشد الحاجة إلى أن تتحسس كلماتها، وهى تتحدث عن شأننا المصرى، وأنها فى حاجة أشد إلى أن تتمهل طويلاً، قبل أن تخوض فى حديث من هذا النوع، وأن تفهم أن عليها أن تميز، وهى تعمل فى موقعها، بين وقت قد يحق لها أن تتكلم فيه معنا، وبين وقت آخر لابد أن تلتزم فيه الصمت والسكوت!. "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسيبة حاج صحراوى حسيبة حاج صحراوى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon