توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشتون تخطئ فى العنوان

  مصر اليوم -

أشتون تخطئ فى العنوان

سليمان جودة

لا أحد على يقين مما إذا كانت السيدة أشتون، مسؤولة الملفين السياسى والأمنى فى الاتحاد الأوروبى، قد طلبت من الرئيس عدلى منصور، خلال زيارتها الأخيرة، الإفراج عن النشطاء الثلاثة المحبوسين إياهم، أم لا، فلايزال الكلام يدور فى هذا الشأن، ما بين التأكيد هنا، والتخمين هناك، دون أن يكون لدينا كلام قاطع نبنى عليه! غير أن هناك أشياء ترجح أن تكون قد جاءت بهذا الطلب فعلاً، ومن هذه الأشياء، مثلاً، توقيت الزيارة، ومنها رد فعل الاتحاد بشكل خاص، ودوائر غربية بشكل عام، على أحكام الحبس التى صدرت على الثلاثة، ومنها كذلك أن أصواتاً بيننا راحت تتبنى الأمر نفسه، الذى نتوقع أن تكون مسؤولة «الاتحاد» العجوز قد جاءت تطلبه، وربما تلح عليه! ومن غريب الأمر أنه ليس هناك صوت كان يطالب بالإفراج عنهم، إلا وكان يقدم لكلامه بأنه يعترف مسبقاً بأنهم تظاهروا دون إذن مسبق يفرضه القانون، وأنهم اعتدوا على ضباط أثناء تأدية عملهم، وأنهم - أى الثلاثة - حطموا ممتلكات عامة وخاصة! لك أن تتصور أن يكون المعنيون الثلاثة قد ارتكبوا هذه الجرائم الثلاث فى وقت واحد، وأن يكونوا قد أحيلوا إلى القضاء، وأن يكونوا قد خضعوا لمحاكمة أمام القاضى الطبيعى، وأن يكونوا قد حصلوا على أحكام، وأن يكون القضاء فى مرحلة تالية قد أيد الأحكام الصادرة بحقهم، ثم يجد الثلاثة، رغم هذا كله، مَنْ يخرج علينا ويطلب الإفراج عنهم، ولا يجد فى هذا أى حرج! لست ضد الشبان الثلاثة، ولست أقر أى ظلم لهم، وأقف مع حقهم، ومع حق أى متهم غيرهم فى الدفاع عن النفس أمام المحكمة إلى أقصى مدى، غير أنى أرجو أن نلاحظ هنا أننا نتكلم عن أحكام قضائية.. نعم أحكام قضائية كاملة الأركان صدرت بحقهم، بما يعنى أنه ليس من حق أحد أن يناقش فى الموضوع، أو حتى يفتح الكلام فيه، وبما يعنى أننا يجب أن نفهم أن السبيل الوحيد للاعتراض على أى حكم قضائى هو استئنافه، أو نقضه، أمام القضاء نفسه، ولا يوجد سبيل سواه! أما أن يكون الاعتراض على أحكام القضاء فى الإعلام، وفى الشارع، وفى الميادين، فهذا هو الجديد حقاً، وهو المدهش فعلاً، وهذا ما يجب أن نقاومه، ونرفضه بكل وسيلة ممكنة! لا أريد أن أسأل، كما يسأل غيرى: لماذا هؤلاء الثلاثة تحديداً، فلا أحب أن أحاكم الناس على نواياهم، غير أنى فى الوقت ذاته أتمنى أن يكون مثل هذا السؤال هاجساً وشاغلاً لنا، طول الوقت، وأن نحاول أن نحصل له على إجابة شافية، من خلال الربط بين أمور كثيرة تجرى حولنا هذه الأيام، ومنذ ثورة 25 يناير 2011 على وجه الخصوص. وسوف يلفت النظر أن تكون أشتون قد طلبت ذلك، إذا كانت قد طلبته، من الرئيس عدلى منصور على وجه التحديد.. فهو رجل قانون فى الأصل، وهو قطعاً يعرف معنى أن يصدر حكم قضائى فى حق أى إنسان، وضرورة، بل حتمية، أن يمتنع الجميع عن الكلام فى الحكم إذا ما صدر، وبالتالى فإن أشتون وهى تفاتح «منصور»، خصوصاً فى مسألة كهذه، قد أخطأت العنوان، ولو كانت قد تنبهت إلى أنها تجلس فى حضرة رجل قانون بالأساس ما كانت قد طرقت هذا الباب! "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشتون تخطئ فى العنوان أشتون تخطئ فى العنوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon