توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شىء فى حقيبة السيدة العجوز

  مصر اليوم -

شىء فى حقيبة السيدة العجوز

سليمان جودة

لابد أنه استخفاف هائل بعقل كل مصرى، أن يقال لنا فى نهاية زيارة السيدة أشتون إلى القاهرة، أمس، إنها أبلغت المشير السيسى بأن قرار ترشحه للرئاسة قرار شجاع، وليس سعياً وراء سلطة، وإنها أبلغت أيضاً الرئيس عدلى منصور بأن الاتحاد الأوروبى الذى تمثله هى، على المستويين السياسى والأمنى، يدعم القاهرة فى حربها ضد الإرهاب! استخفاف بعقولنا، ليس منها وحدها، وإنما من الذين صدقوها فيما قالت، إذا كان هذا هو كل ما قالت، ثم نشروه لنا فى وسائل الإعلام، لنصدقه نحن بدورنا، ونقول: آمين! استخفاف بعقولنا، لأن الجميع يعرف أن دولاً فى الاتحاد الأوروبى ترفض منذ ثورة 30 يونيو، وإلى الآن، تصدير السلاح المطلوب فى مقاومة الإرهاب إلينا، وتفرض عليه حظراً، وتقتدى بالولايات المتحدة فى هذا الطريق.. فبأى «أمارة» بالله عليكم، تقول هى هذا الكلام، وكيف نصدقه إذا قالته هى، مفترضة من جانبها أننا بلا عقول؟! سؤالى البسيط هو: عندما تفرض دول فى الاتحاد الأوروبى حظراً على أنواع محددة من السلاح ومن الذخيرة، إذا ما طلبناها منها، فهل يجوز لأشتون، بعد ذلك، أن تقول ما تقوله، وتسوق ما جاءت تسوقه بيننا؟!.. الحقيقة أنها إذا قالت، ثم صدقناها، بالطريقة التى نشرنا بها كلامها فى وسائل إعلامنا، فالعيب قطعاً ليس فيها، والذنب ليس ذنبها أبداً! ثم.. منذ متى كانت أشتون ترحب بقرار ترشح المشير إلى هذا الحد؟!.. وهل يجوز لنا، أو يليق بنا، أن نصدقها، إذا ما قالت هذا الكلام، ووصفت قرار الرجل بأنه شجاع، وأنه ليس بحثاً عن سلطة؟!.. هل وصل بنا الحال إلى حد البحث عن «شرعية» لقرار ترشحه عندها؟! إذا كان هناك مَنْ لايزال يصدق كلامها فى الحالتين، فليصدقها، فهو حر، كما أن هذا حقه.. أما من ناحيتى فإن سوابقها معنا، تجعلنى أتحسس عقلى، إذا ما سمعتها تتكلم عنا، بل تجعلنى أتشاءم إذا ما علمت أنها فى زيارة لنا هى الرابعة لها، منذ 30 يونيو، إلى وقتنا الراهن، أى بمعدل زيارة كل شهرين تقريباً، وهو الأمر الذى يدعو فى حد ذاته إلى أن نأخذ زياراتها كلها على ما يجب أن تؤخذ عليه! فإذا ما تجاوزنا هذا كله، ثم فكرنا فى المسألة بهدوء، فسوف يتبين لنا، على سبيل التخمين، أنها جاءت لأهداف أخرى، وأنها قالت كلاماً آخر، بين الجدران، وهو ما لم يخرج إلى الناس، ليكونوا على علم بأشياء هم أصحاب حق أصيل فى العلم بها! أشتون لا تغادر مكتبها فى بلجيكا، وتركب الطائرة، ثم تأتى لتقول لنا إن قرار المشير بالترشح قرار شجاع، وإن اتحادها الأوروبى يدعمنا فى حرب الإرهاب، وإنما هى تقصد القاهرة، وفى جيبها «رسائل» محددة تحملها، وتطلب فى العادة رداً عليها، ولابد أن مراجعة سريعة لزياراتها الثلاث السابقة وما أثير قبلها، وبعدها، ترجح ما نقول! صارحوا الناس، وقولوا لهم الحقيقة عما جاءت به هذه السيدة العجوز، وعما كانت تحمله بالضبط فى حقيبة يدها لنا، ولا تقولوا كلاماً آخر، من نوع ما قيل، لأنه لا يقال إلا لمجانين! "نقلاً عن جريدة المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شىء فى حقيبة السيدة العجوز شىء فى حقيبة السيدة العجوز



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon