توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهلاً بصاحب نوبل

  مصر اليوم -

أهلاً بصاحب نوبل

سليمان جودة

الآن.. والآن فقط.. يتفاءل الواحد منا بمستقبل هذا البلد، رغم دواعى الإحباط حولنا، بدءاً من فتنة مصنوعة فى أسوان، لا مبرر لها، ومروراً بعبث إخوانى إجرامى فى الجامعات، لا تمارسه إلا نفوس انفصلت عن طينة أرضنا، وانتهاءً بما قد يتراءى لك فى مشهد هنا مرة، وهناك مرات، من مصريين لا تربطهم بهذا الوطن سوى بيانات مكتوبة فى البطاقة! نتفاءل رغم دواعى الإحباط، لأن نزاعاً طال بأكثر مما يجب بين جامعة النيل ومدينة زويل، قد وجد حلاً على يد المستشار المحترم عدلى منصور، رئيس الجمهورية. وصل النزاع إلى حل، وأظن أنه لم يكن ليصل إلى هذا الحل، لولا أن قيد الله له رجلاً فى قصر الرئاسة، من نوعية المستشار منصور، الذى يعرف معنى أن يصدر حكم قضائى لطرف ضد طرف فى أى نزاع، ثم ضرورة أن يجد الحكم مَنْ يطبقه، ولا يجادل فيه، مهما كان وزن الطرف الذى جاء الحكم على حسابه. وبصرف النظر عن كل ما فات، فليس لنا الآن أن نلتفت إليه، أو نتوقف عنده، وإنما علينا، أو بمعنى أدق، على الطرفين أن يتجها بكامل طاقتهما وجهدهما إلى النظر لما هو مقبل، ثم العمل من أجله، لعلهما معاً يعوضان بعضاً مما فات من الوقت. الآن.. لا حجة لجامعة النيل، وليس عندها دقيقة تضيعها، وعلى القائمين عليها أن يكونوا على يقين بأن المصريين ينتظرون منها، كجامعة أهلية سوف يصدر قرار تصنيفها بهذه الصفة خلال أيام، أن تثبت لهم أنها جامعة مختلفة عن سائر الجامعات فى بلدنا، وأننا إذا كنا قد عرفنا منذ نشأة جامعة القاهرة عام 1908 إلى اليوم، جامعات حكومية تعمل تحت شعار «العين بصيرة واليد قصيرة»، وجامعات أخرى خاصة تهدف إلى الربح بحكم طبيعتها، فإن الجامعة الأهلية مغايرة تماماً، لأن عندها من الإمكانات ما لا تملكه جامعات الحكومة، ولأن الربح ليس من بين أهدافها، ولأن تقديم العلم لطلابها كما يجب أن يكون هو كل غرضها. نريد من «النيل» أن تكون، منذ اللحظة، نموذجاً يحتذيه غيرها، وأن تتوالد فى قادم الأيام، فتكون لها فروع فى أنحاء الجمهورية، من أسوان إلى الإسكندرية، وأن تشحذ همم آخرين من قادرينا، لأن يسيروا برؤوس أموالهم وراءها، فيكون للتعليم الأهلى بيننا ما يتعين أن يكون له من مكان ومن مكانة. أما الدكتور أحمد زويل، فقد عارضته طويلاً فى أمر «النيل» فقط، وأيدته كثيراً فى كل ما عدا ذلك.. قد أكون قد قسوت فى بعض المرات، ولكن يعلم الله أن ذلك لم يكن ضد شخصه، بقدر ما كان انتصاراً لقيمة، أو انحيازاً إلى مبدأ، ولو أن أحداً راجع كل ما كتبته فى هذا الشأن، فسوف يتبين له أنى كنت منذ البداية حريصاً على أن أقول بوضوح، فى كل مرة تعرضت فيها للموضوع، إن «زويل» عالم فذ، وإنه فوق رؤوسنا جميعاً، وإن وزنه العلمى الرفيع، هنا وفى الخارج، لا يناقش فيه اثنان، وإن مساندة مدينته العلمية إنما هى فرض عين على كل واحد فينا، وإن كل ما كنا على خلاف معه فيه، هو أن مصر يمكن أن تتسع لجامعة النيل ولمدينته معاً، وإن الكيانين يمكن، بل يتعين أن يقوما معاً، لا أن يكون أحدهما على حساب الآخر.. هذا هو كل ما كان فى الموضوع. ولست أظن أن تمسك العالم الكبير بموقفه كانت وراءه أسباب شخصية، إذ كنت أرى، ولا أزال، أن الرجل قد حاز ما يطمح إليه أى إنسان فى حياته من مجد، ومن شهرة، وأنه ليس فى حاجة إلى تحقيق المزيد منهما، فعنده منهما ما يكفى ويزيد. وليس أمامنا، الآن، إلا أن نقول: أهلاً بالدكتور زويل بيننا، وأهلاً به على أرض بلده، وأهلاً به منشئاً لمدينته فى أى موقع يراه، ولابد أن كل مصرى وطنى سوف لا يملك، والحال هكذا، إلا أن يكون جندياً مخلصاً لـ«زويل» فى أى موقع جديد لمدينته تقع عليه عيناه. "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهلاً بصاحب نوبل أهلاً بصاحب نوبل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon