توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبدالناصر.. وسعاد!

  مصر اليوم -

عبدالناصر وسعاد

سليمان جودة

قرأت مقالين على صفحة كاملة، فى «المصرى اليوم»، صباح الأربعاء الماضى، أحدهما لشمس بدران، وزير الحربية أثناء حرب 1967، وثانيهما لسامى شرف، مدير مكتب عبدالناصر لشؤون المعلومات. وكانت الفكرة فى المقالين واحدة، وهى: هل شاهد عبدالناصر أشرطة مُسجلة لسعاد حسنى أم لم يشاهد؟! كان «شمس» يؤكدها ويؤيدها بقوة، وكان «شرف» ينفيها تماماً! وحين انتهيت من قراءتهما سألت نفسى، ولابد أن غيرى قد سأل نفسه السؤال ذاته: هل يليق بنا أن نكون مشغولين فى عام 2014 بما إذا كان عبدالناصر قد شاهد أشرطة من هذا النوع أم لا؟! هل هذا هو كل ما يهمنا فى الموضوع، وهل هذا هو كل ما بقى من عبدالناصر، هل ينفعنا فى شىء ألا يكون عبدالناصر قد شاهد تلك الأشرطة؟! وهل يضيرنا فى شىء أن يكون قد شاهدها؟! إنها مسألة شخصية مجردة، ولا يجوز أن ننشغل بها دقيقة واحدة من وقتنا، ولابد أن الانشغال بها أقرب ما يكون إلى أن ننشغل بما كان الرجل يحبه من أطعمة على مائدته فى إفطاره، وغدائه، وعشائه.. وهى أمور كما ترى لا تعنينا، ولا يجب أن تعنينا، لأنها تخصه فى حياته الضيقة، ولا تخصنا فى شىء أبداً. إننا مقبلون على انتخابات رئاسية، الشهر القادم، ونعرف جميعاً أن المشير السيسى يخوضها، وأنه الأقرب إلى الفوز، وأن هناك، منذ فترة، مَنْ يريده أن يكون عبدالناصر من جديد بيننا، ولذلك فإننى حين لمحت الإشارة إلى المقالين فى الصفحة الأولى، توقعت شيئاً مختلفاً تماماً عما وجدته، وعما وجده كل الذين طالعوا المقالين معاً! توقعت أن يقول لنا شمس بدران، وكذلك سامى شرف إن 44 عاماً قد مرت على رحيل عبدالناصر، وإن هذه ربما تكون فترة كافية لتقييم التجربة على بعضها، فيقول لنا كل واحد منهما بأمانة سوف يحاسبه الله تعالى عليها إن هذا هو ما أصاب فيه ناصر، وإن هذا هو ما أخطأ فيه فى شؤوننا العامة، وليس فى علاقته بسعاد حسنى! كلاهما يعرف، ويرى أن هناك مَنْ يريد أن يدفع بالمشير دفعاً إلى طريق عبدالناصر، ولذلك فقد كان الأمل، وربما لايزال، أن يقولا لنا شيئاً مفيداً عن تجربة حكم عبدالناصر فى زمنه، وأن نعرف منهما بالذات ما إذا كان الرئيس الراحل قد أخطأ أم أصاب عندما أغلق خليج العقبة - مثلاً - بما أدى إلى وقوع كارثة 67؟! كنا، ولانزال، نريد أن نعرف منهما دون غيرهما ما إذا كان عبدالناصر قد آمن بالديمقراطية، كفكرة، أم لم يؤمن بها أصلاً، فإذا كان قد آمن بها فلماذا لم يبدأ فى تطبيقها، وإذا لم يكن قد آمن بها فلماذا بالضبط، ثم ما عواقب إيمانه فى الحالتين؟! كنا، ولانزال، نريد أن نعرف منهما كيف كانت فكرته عن العدالة الاجتماعية، وكيف طبقها فى حينه، وهل كان تطبيقه لها صواباً على طول الخط، أم أن أخطاء قد شابت التطبيق، وأن على مَنْ ينادى بالفكرة ذاتها الآن، أن يتفادى تلك الأخطاء؟! كنا، ولانزال، نريد أن نعرف منهما دون سواهما كيف نجح هو فى خطته الخمسية الأولى للتنمية، ولماذا لم يتكرر نجاحه فيها، وهل يمكن أن نستفيد حالياً من نجاحه ذاك، وكيف، أم أن الظرف اختلف؟! كنا، ولانزال، نريد منهما رسالة صادقة إلى المشير، تقول له بوضوح كامل، إنه إذا فاز فإن عليه أن يأخذ الشىء الفلانى تحديداً من تجربة عبدالناصر، وأن يترك كل ما عداه، فلا يلتفت إليه، لأن زمانه مضى، ولأن أيامه انقضت! هذا، وغيره مما يشبهه، هو ما نريده، بل هو ما نحتاجه، أما علاقته بسعاد حسنى، وأما حياته الخاصة، فالخوض فيها مجرد لغو لن يفيدنا فى شىء، فضلاً عن أنه يُبدد وقتنا فيما لا جدوى من ورائه، وفيما لا عائد لنا فيه!  

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالناصر وسعاد عبدالناصر وسعاد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon