توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عصا السيسى!

  مصر اليوم -

عصا السيسى

سليمان جودة

سوف يكون على المشير عبدالفتاح السيسى أن ينجح مرتين: مرة باعتباره مرشحاً، ابتداء من اللحظة التى أعلن فيها استقالته من منصب وزير الدفاع، مروراً بفترة الترشح والدعاية، وانتهاء بإعلان النتيجة، ثم مرة أخرى باعتباره رئيساً، ابتداء من اللحظة التى يفوز فيها إلى أن تنتهى فترة ولايته كرئيس! وإذا ما تأملت النجاح على المستويين، فسوف تكتشف أن النجاح الأول ربما يكون أسهلهما، ليبقى الثانى هو الأصعب حقاً. وليست هناك إلا طريقة واحدة، بل وحيدة يمكن بها للرجل أن ينجح فى المرتين بسهولة، وهذه الطريقة هى أن ننشغل جميعاً، منذ الآن، بالمستقبل، والمستقبل وحده. فمنذ 25 يناير 2011 إلى أيامنا هذه، وبامتداد أكثر من ثلاث سنوات، ونحن لا شغل لنا إلا الماضى وما كان فيه، ولابد أن تجربة هذه السنوات الثلاث تقول لنا بأوضح لغة إن انشغالنا بالماضى طوال تلك المدة واستغراقنا فيه، إلى هذا الحد، لم يجلب فى حياتنا شيئاً مفيداً، ولم يوفر فرصة عمل لعاطل، ولا أطعم جائعاً، وأتاح سكناً لمتشرد فى الشارع، ولا قدم دواء لمريض يبحث عن علاج، ولا.. ولا.. إلى آخر ما تحتاجه الملايين بيننا من أمور حياتية ضاغطة لا تحتمل التأجيل فى كل الأحوال. انشغلنا، بأكثر من اللازم جداً، بما كان فى ماضينا، ولم نشأ أن نستوعب، إلى الآن، أن ما يجب أن يشغلنا هناك هو فقط الشىء الذى يضيف إلينا فى أيامنا الحالية، وأن ما عداه لا يجوز أن نتوقف أمامه دقيقة واحدة نحن أحوج الناس إليها فى مستقبلنا وفى حاضرنا معاً. انشغلنا لسنوات بأموال فى الخارج قيل إنها بالمليارات، وقد بنى الملايين عليها أحلاماً وردية، ثم تبين للجميع أنه لا مليارات فى الخارج، ولا ملايين، ولا يحزنون، بل إن المحزن فى الأمر أن مليارات الداخل قد ضاعت من بين أيدينا، ونحن منشغلون بما هو خارج الحدود وغارقون فيه، فأصبحنا على الوضع الذى تراه، فلا جئنا بما قلنا للناس إنه موجود ومكدس فى خزائن عواصم العالم، ولا سعينا إلى أن ننقذ مليارات الداخل من التبخر والضياع! وغاية القول إن الذين رأوا فى المشير السيسى أنه رجل اللحظة وأنه المنقذ، والذين ضغطوا عليه منذ 30 يونيو الماضى ليترشح، وكذلك الذين قالوا إنه لا بديل عنه.. هؤلاء جميعاً مطلوب منهم، منذ لحظتنا هذه، أن يتوجهوا بكامل طاقتهم، نحو المستقبل، وألا يتركوا فى عقولهم مساحة، أى مساحة، لشأن مضى وانقضى وألا ينظروا إلى الوراء، إلا بالقدر الذى يضيف به هذا الوراء إلى الأمام وفقط، لأنه لا سبيل لنجاح السيسى رئيساً إلا بهذه الطريقة وحدها. السيسى ليس إلهاً، ولا هو ساحر، ولا يملك عصا موسى، وإذا كانت فى يده عصا، فهى الملايين التسعون الذين عليهم أن يسعفوه، وألا يخذلوه وأن يكونوا عوناً له، لا عبئاً عليه. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصا السيسى عصا السيسى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon