توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا الفقه الغائب!

  مصر اليوم -

هذا الفقه الغائب

سليمان جودة

حضرت، صباح أمس الأول، اجتماع وزراء الخارجية العرب فى الكويت، حيث تنعقد اليوم، وغداً، القمة العربية رقم 25 منذ نشأة الجامعة عام 1945. وقد انتظرت، مع كثيرين غيرى فى داخل قاعة الاجتماع، وفى خارجها، أن تكون القضية الأم مطروحة على جدول أعمالهم، لولا أنه لم يحدث، كما تبين، حين انفضّ الاجتماع! صحيح أنهم ناقشوا قضايا مهمة، وقالوا إنها على رأس جدول أعمال القمة، غير أنها فى ظنى، إذا كانت مهمة، وهى كذلك فعلاً، فإن هناك فى قائمة القضايا ما هو أهم منها، إذا ما تطلعنا حولنا بمنطق فقه الأولويات الذى أتصوره يحكم حركتنا فى كل اتجاه، أو هكذا نتمنى دائماً. فالمجتمعون كانوا وزراء أو ممثلين لوزراء من 22 دولة عربية، وقد تكلموا فى المسألة السورية، وكيف أنها بدأت عامها الرابع دون حل، ودون أفق لحل، ودون أمل فى شىء، اللهم إلا أن تتدخل السماء برحمتها، فترحم الإخوة فى سوريا مما يواجهونه من عذاب، على مدى سنوات ثلاث مضت! وتكلموا عن الإخوة فى فلسطين، وكيف أنه قد آن الأوان لمصالحة حقيقية بين الفلسطينيين فى الضفة، وبينهم فى غزة.. ولك أن تتصور أنه قد جاء علينا يوم، يكون كل همنا فيه أن يتصالح الفلسطينى فى رام الله مع أخيه فى غزة، لنرى فيما بعد ماذا فى إمكاننا لنفعله، لتقوم دولة اسمها فلسطين على أرضها، ولأبنائها! هذا كله مهم، لاشك فى ذلك، غير أن علينا أن ننتبه إلى أن قضية فلسطين تم طرحها 24 مرة من قبل، على كل قمة انعقدت فى السنوات الماضية، ولم يحدث شىء، ولو حدث ما كانت قد احتلت هذه المكانة فى قمة هذا العام!.. وأخشى، إن استسلمنا لهذا المنطق، أن تأخذ الحكاية فى سوريا مكانها إلى جوار أختها فى فلسطين، وأن تتلازما معاً، بامتداد أعوام مقبلة، فى العرض على كل قمة قادمة، وفى التأجيل إلى التى بعدها! أما القضية الأم التى خاب أملى، ثم أمل غيرى كثيرين، بامتداد الوطن، فى أن تكون لها مساحتها التى تليق بخطورتها، ثم بأهميتها البالغة، ضمن جدول القمة، فهى قضية الإخوان بشكل خاص، ثم الإرهاب الذى يرتكبه أصحابه ويمارسونه باسم الدين، وتحت رايته، بشكل عام! ذلك أنه عندما خرج وزير خارجية المغرب من الاجتماع، ليصرح بأن قضية حظر الإخوان فى مصر لم تكن معروضة على اجتماعه هو وزملائه وزراء الخارجية، فإن لسان حالى، وأنا أسمع كلامه، كان يقول: إذا لم تكن قضية كهذه مطروحة، وضاغطة، فأى القضايا يمكن، إذن، أن تشغلنا، وتؤرق منامنا ويقظتنا كعرب؟! ثم إنه كان هناك خطأ جوهرى فى الموضوع، عندما رأى وزراء الخارجية مجتمعين، أن قصة «الإخوان» تخص مصر وحدها.. فقد كشفت تجربة عام لهم فى الحكم أن القاهرة كانت هى البداية، وأن الإخوان كانوا يتصورون أنهم سوف يزحفون منها إلى سائر العواصم العربية، وأنهم لم يكونوا يقيمون احتراماً، ولا وزناً، لفكرة الدولة الوطنية ذاتها، وليس ما جرى إزاءهم فى السعودية والإمارات، وموريتانيا، مؤخراً، إلا دليلاً على أن خطرهم لم يكن أبداً على مصر وحدها. الدولة العربية التى تتخيل أن الإخوان، بفكرهم الحالى، لا يمثلون خطراً عليها إنما هى دولة تهرب من مواجهة حقيقة قرر المصريون أن يواجهوها بشجاعة، منذ 30 يونيو الماضى، ولايزالون يواجهون، ويدفعون الثمن عن يقين بأنه مهما كان فادحاً فإنه يهون إذا ما قورن بثمن آخر، كنا سندفعه من كيان الدولة ذاته، لو دام للإخوان حكم عندنا. قمة عربية تنعقد فى ظرفنا الراهن، ثم لا تقرر أمراً فى شأن الإخوان، إنما هى قمة لا تعمل بفقه الأولويات. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا الفقه الغائب هذا الفقه الغائب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon