توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحب زويل.. ولكنى أحب الحقيقة أكثر!

  مصر اليوم -

أحب زويل ولكنى أحب الحقيقة أكثر

سليمان جودة

لأن الدكتور محمد المخزنجى كاتب مهم، ولأننى أحبه، فإننى أدعوه بقوة إلى أن يراجع نفسه سريعاً فيما جاء فى مقالته فى «المصرى اليوم»، أمس الأول، عن الدكتور أحمد زويل، وشجونه على مستويات ثلاثة محددة: أما الأول فهو المستوى الذى يقول فيه إن الدكتور زويل قيمة علمية كبيرة، وبطبيعة الحال فإننى أشارك الدكتور المخزنجى مع ملايين غيرى فى مصر وخارجها الاعتراف، بل الإقرار بأن «زويل» قيمة علمية كبيرة حقاً، وما أريد أن أوضحه هنا أن أحداً لم ينكر قيمة الرجل فى أى وقت، ولم تكن قيمة كهذه محل جدل فى أى لحظة، وإنما كان هناك شىء آخر تماماً هو محل الجدل، والاستنكار، والرفض المطلق، وهو ما سوف أذكره حالاً. إن مؤسسة نوبل ذاتها كانت منذ عام 1999 قد أقرت بقيمة «زويل» على مرأى من العالم، حين منحته جائزتها من بين علماء العالم، ولذلك فالكلام عن قيمته العلمية الرفيعة، منذ تلك اللحظة، وربما من قبلها، إنما هو تحصيل حاصل! أنتقل، عندئذ، إلى المستوى الثانى الذى دعوت وأدعو الدكتور المخزنجى إلى أن يراجع نفسه سريعاً فيه، وهو المستوى الذى قال من خلاله فى مقالته إننا كمصريين فى حاجة إلى أن نرد الاعتبار الكامل للدكتور زويل! هنا.. وهنا تحديداً.. أصارح صاحب المقالة، وأقول: من بالله يا دكتور هو الأحق برد الاعتبار إليه؟!: هل هو الدكتور زويل، الذى منحته الدولة قصراً فى جاردن سيتى من أملاكها التى هى أملاك الشعب دون وجه حق، أم جامعة النيل التى وضع هو لافتة على بابها تقول إن هذه هى مدينة زويل، فى حين أنه لم يضع فيها طوبة واحدة؟!.. من بالله أحق برد الاعتبار يا دكتور مخزنجى: هل هم أساتذة وطلاب الجامعة، الذين يفترشون الرصيف، منذ سنوات، لأن مدينة زويل اغتصبت مبنى جامعتهم، أم أنه زويل الذى يعرف تماماً أنه لا حق له مطلقاً فى المبنى الذى يرفع على بابه لافتة باسم مدينته، ومع ذلك ومع علمه الكامل بهذه الحقيقة فإنه يواصل اغتصاب المبنى.. نعم اغتصابه! قد يكون لفظ «اغتصاب» قاسياً فى حق الرجل الذى أقررت منذ أول هذه السطور بقيمته العلمية الكبرى، ولكن ما حيلتنا إذا كان هذا هو واقع الحال؟!.. ما حيلتنا إذا كان هو قد جاء، وطرد الأساتذة والطلاب، وأحاط المبنى بالكلاب البوليسية، ووضع عليه اسم مدينته، مع أنه لم يضع فيه، كما قلت، طوبة توحد ربنا! د. مخزنجى.. أنت تقول، فى مستوى ثالث فى مقالتك، إنه لم يحدث أن جنى زويل على جامعة النيل، وإن الدولة قبل 25 يناير، وبعده، هى التى جنت على الاثنين.. وحقيقة الأمر أن هذا كلام جديد تماماً، فضلاً عن أنه مخالف للواقع الذى عايشه ويعلمه الجميع.. فالدكتور زويل هو الذى جنى، ولايزال يجنى على الجامعة، وطلابها، وأساتذتها، مع أنهم لم يدوسوا له على طرف، ومع أنهم كانوا يتصورونه وهو يحتضن الجامعة ويساعدها، ويجعل منها جامعتين وثلاثاً، وعشراً فى محافظات مصر، فإذا به هو من يخنقها، وإذا به هو من يلجأ إلى حيل قانونية مكشوفة ويمكن أن تطول، على أمل أن تلفظ الجامعة، وهى تنتظر الإنصاف قضائياً، أنفاسها ببطء، وفى هدوء!! هل هذه يا دكتور مخزنجى أخلاق علماء كبار مع جامعات، أو بمعنى أدق مع جامعة كانت ولاتزال هى الأمل فى أن يقوم عندنا على كتفيها ـ كبداية ـ تعليم أهلى حقيقى يقدم لأبنائه العلم، ولا يهدف إلى الربح؟! د. مخزنجى.. لقد يئس أساتذة وطلاب الجامعة من أن تنصفهم الحكومات المتعاقبة منذ 25 يناير إلى اليوم، ولم يعد عندهم رهان على أحد فى البلد إلا على القضاء، لعله يرد إليهم حقاً ضاع وجرى اغتصابه علناً! د. مخزنجى.. إننى أحبك.. ولكنى أحب الحقيقة أكثر.. وأحب الدكتور زويل أيضاً، ولكنى أحب الحقيقة أكثر منكما، ولا أظن أن هذا يمكن أن يؤدى إلى أن يغضب منى «العلماء» فى شىء! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحب زويل ولكنى أحب الحقيقة أكثر أحب زويل ولكنى أحب الحقيقة أكثر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon