توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صالحوا هؤلاء.. لا الإخوان

  مصر اليوم -

صالحوا هؤلاء لا الإخوان

سليمان جودة

بقرار المملكة العربية السعودية، الذى صدر آخر الأسبوع الماضى، معتبراً «الإخوان» جماعة إرهابية، تصبح الجماعة الإخوانية محظورة فى أربع دول: مصر، السعودية، الإمارات، موريتانيا.. والبقية سوف تأتى! وإذا كان هناك من راح يتكلم عن مصالحة مع الإخوان، طوال أشهر مضت، فإن عليه أن يتحسب الآن، وهو يتكلم فى هذا الاتجاه، لأسباب كثيرة، منها أنك لا تستطيع ـ مثلاً ـ أن تتحدث عن مصالحة مع جماعة مصنفة على هذا النحو فى أربع دول من شرق العالم العربى إلى غربه، ومنها أن حديثاً من هذا النوع صار يصدم الرأى العام فى مجمله، ويستفزه، بل يهينه.. إذ كيف تفكر فى مصالحة مع «جماعة» هذا هو وضعها فى أربع عواصم؟ وكيف يطوف فى ذهن أى واحد عاقل بيننا أن التصالح، فى اللحظة الحالية، ممكن مع جماعة أحرق أتباعها من الهمج ثمانى سيارات شرطة، يوم الجمعة الماضى وحده؟! فإذا ما قال أحد: وما الحل؟!.. فسوف أقول إن هناك حلاً بالفعل، وهو أن تصالحاً من نوع ما يخوض فيه بعضنا، منذ فترة يمكن أن يكون ممكناً ومتاحاً، فى حالة واحدة فقط، هى أن تأتى الدعوة إليه من جانب «الإخوان» أنفسهم، لا لشىء إلا لأنهم هم الذين أخطأوا، بل ارتكبوا خطايا فى حق هذا البلد، وفى حق أهله، وبالتالى، فالطبيعى أن تأتى الدعوة للتصالح من جانب الذى أخطأ، وارتكب جرائم، وليس أبداً من جانب الذى جرى الخطأ فى حقه! هذا أولاً.. أما ثانياً، فإن الدعوة للتصالح حين تسلك هذا الاتجاه الطبيعى، فإن لها بعد ذلك مواصفات محددة لا تكون صالحة بغيرها، ومنها أن تأتى مقترنة، فى اللحظة ذاتها، بالاعتذار الواضح الذى لا يقبل أى لبس من الإخوان لكل مصرى عما ارتكبوه فى حقنا ثلاث مرات: مرة عما كان منهم حين سطوا على 25 يناير 2011 ووظفوها لصالح القفز على الحكم، ومرة عما مارسوه من عبث بطول البلد وعرضه، عندما وصلوا إلى الحكم، ثم مرة ثالثة عما انخرطوا فيه، فيما بعد ثورة 30 يونيو، متصورين عن وهم أن ما مضى يمكن أن يعود، تحت أى ظرف! هذا الاعتذار الثلاثى لابد أن يكون واضحاً، وألا يشوبه أى غموض، ثم يتبعه قرار من الجماعة الإخوانية يقول بأن عملها منذ اليوم سوف يكون فى مجال الدعوة، والدعوة وحدها، بعيداً عن أى عمل سياسى من أى نوع! هذا ما يقول به أى منطق، إذا كان الإخوان يريدون أن ينقذوا ما تبقى منهم، وإذا كانوا يريدون حقاً أن يتعلموا مما حدث، فإذا ما كانوا لا يريدون هذا، ولا ذاك، فإن الطريق بدأ معهم فى العواصم الأربع، ثم يمضى فى غايته، إلى سائر العواصم حتى يكتمل. وإلى أن يحدث شىء من هذا، فإن الأجدى بالمصالحة حقاً هم المصريون الموجودون خارج الحدود، منذ 25 يناير، ومنذ ما قبلها، سواء كانوا أصحاب أعمال أو شباباً صاحب كفاءات خاصة وعالية، أو حتى مسؤولين سابقين أحسوا جميعاً بأن مناخ بلدهم يطردهم، ولا يرحب بهم، مع أن وطنهم أحوج الأوطان إليهم، لأنه إذا لم يكن هؤلاء الناجحون فى كل أرض سوف يساهمون فى بناء بلدنا، فمن سوف يساهم؟! هؤلاء أهل بناء على الأقل، لا أهل هدم، كما الإخوان! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالحوا هؤلاء لا الإخوان صالحوا هؤلاء لا الإخوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon