توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتركوا مرسى يترشح!

  مصر اليوم -

اتركوا مرسى يترشح

سليمان جودة

إذا كانت الحكومة قد أقرت تعديلاً فى قانون مباشرة الحقوق السياسية، أو أنها فى الطريق إلى إقراره، بما يمنع مبارك ومرسى من الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأسباب قانونية، فإننى أميل إلى الرأى الذى يراه المحامى الكبير، فريد الديب، بألا نضع الاثنين فى سلة واحدة، وأن نترك «مرسى» يترشح إذا أراد، وإذا كان القانون الطبيعى لا يمنعه! لماذا؟!.. لأنه لا يمكن وضع مبارك مع مرسى فى قائمة واحدة أبداً، إذ الأول تخلى عن الحكم، وكان فى مقدوره ألا يتخلى، ولكنه رأى فى حينه أن بقاءه فى الحكم لا يجوز أن يكون على جسد مصرى واحد، بينما الثانى كان، ولايزال يتسبب فى إراقة دماء أبرياء، لا ذنب لهم فى شىء، إلا أنه يتشبث بحكم أزاحه عنه المصريون، وإلا أن الحكم عنده غاية لا وسيلة! ليس هذا فقط، وإنما كان القاضى، ولايزال، ينادى على مبارك فى القفص، وكان الأخير يرد على مسمع من الدنيا، ويقول: أفندم.. أنا موجود! وفى الوقت ذاته، فإن القاضى عندما نادى على مرسى، باعتباره متهماً، شأنه شأن مبارك، فإن رده كان: إنت مين يا عم! هاتان لمحتان لا يجوز أن نمر عليهما عابراً، بل يجب أن نتوقف أمامهما طويلاً، لأنك إذا أردت أن تتعرف على معنى كل لمحة منهما، فسوف لا يكون لهما معاً من معنى سوى أنك تستطيع أن تقول فى مبارك ما تشاء، ولكنك لا يمكن أن تنكر أنه لم يكن يوماً خائناً لبلده، وأنه فى لحظة التخلى عن الحكم تصرف بمسؤولية، وهو ما نرى العكس منه تماماً لدى مرسى! من أجل هذا كله، فإن السماح له بالترشح، إذا شاء، سوف يكون فرصة يعرف فيها حقيقة حجمه، وحقيقة وحجم جماعته جيداً، ويتوقف عن حكاية الشرعية التى يزعمها فى منامه، وفى يقظته، ولا يتوقف عن مضغها كأنها لبانة فى فمه! رجل فاز ـ إن كان قد فاز حقاً ـ بـ51٪ من أصوات الناخبين، فى وقت لم يكن قد انكشف فيه، ولا انكشفت جماعته على ملأ من المصريين جميعاً، ثم على ملأ من الدنيا.. رجل كهذا هل نتوقع له أى قبول، فى أى انتخابات إذا كان قد ارتكب هو وجماعته ما ارتكبوا فى حق كل مصرى، منذ ثورة 30 يونيو إلى اليوم من جرائم؟! إنه إذا رشح نفسه، فلا أظن أن أحداً يمكن أن يمنحه صوته، إلا إذا كان قد أصيب فى عقله بخلل، ولا أظن أن الذين أصابهم هذا الخلل بيننا، يمكن أن يصلوا فى عددهم حداً يفوز به مرشح فى البرلمان، فضلاً عن أن يفوز فى الرئاسة! أعرف، ويعرف غيرى أن مرسى متهم فى ثلاث قضايا، بل ثلاث بلايا، ليس أولاها قتل المتظاهرين يوم 5 ديسمبر 2012 أمام قصر الاتحادية، ولا آخرها أنه هرب مع آخرين من سجن وادى النطرون يوم 28 يناير 2011، بمساعدة غرباء استدعاهم ليدوسوا سيادة هذا البلد بأقدامهم، ثم إنه متهم بالتخابر ضد مصالح بلاده، وهذه بالذات تهمة موثقة بصوته نفسه، ولا سبيل بالتالى إلى نكرانها! أعرف أن هذه هى التهم التى تحيط برقبته وأنه أجدى به أن يتوارى عن الناس مدى حياته، ويطلب رحمة ربه، لا أن يتبجح ويفكر فى الترشح، ولذلك، فهى مرة أخرى، فرصة سانحة ليرى هو وجماعته من خلالها إلى أى حد كفر المصريون بالإخوان، وسيرة الإخوان، وزمن الإخوان، وأى شىء على صلة قريبة أو بعيدة بالإخوان! اتركوه لتكون فيها نهايته الثانية، هو وجماعته سواء بسواء. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتركوا مرسى يترشح اتركوا مرسى يترشح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon