توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا عن «محلب».. فماذا عنا؟!

  مصر اليوم -

هذا عن «محلب» فماذا عنا

سليمان جودة

نتكلم جميعاً عما سوف يكون على رئيس الحكومة الجديد أن يقدمه للمواطنين، ولا أحد، فى المقابل، يتكلم عما سوف يكون على كل مواطن أن يقدمه للحكومة! ولو تساءل واحد عما يمكن أن يقدمه المصريون لحكومتهم الجديدة، فسوف يكون الرد أن ما يمكن تقديمه، من جانبهم، فى هذا الإطار، كثير للغاية.. إذ يكفى أن تكون لدى كل فرد فينا قناعة كاملة بأنه ليس على الحكومة، أى حكومة، أن تعطى طول الوقت ولا على شعبها، فى الوقت نفسه، أن يأخذ طول الوقت، وإنما هناك علاقة من الأخذ والعطاء بين الطرفين، هى التى يتعين أن تقوم بينهما فى كل الأوقات! فإذا ما بدأنا بالحكومة، فإن رئيسها الجديد، المهندس إبراهيم محلب، كان واضحاً للغاية، حين قال فى أول كلام يصدر عنه، بعد تكليفه بتشكيل الحكومة، إن وزراءه الجدد سوف يكونون مقاتلين فى أماكنهم، وإن أولوياته معهم سوف تكون للخدمات، وللأمن، ثم للاستجابة للمطالب الفئوية المعقولة. وربما تكون أهم عبارة نطق بها الرجل، فى تصريحاته الأولى، هى كلامه عن أن المواطن يجب أن «يشعر» بأن حياته اليوم أفضل منها أمس. فإذا ما أراد رئيس الحكومة الجديد أن يترجم هذه العبارة، فى الواقع الحى للناس، فالرجاء أن يكون على إدراك كامل بأن مثل هذا «الشعور» يمكن أن يتحقق لدى الملايين من مواطنينا، دون أن تمتلئ جيوبهم بالضرورة بالمال.. وإنما يكفى أن تتوفر لهم الخدمات الحكومية، التى قال رئيس الحكومة إنها على رأس أولوياته، وأن تكون آدمية، يشعر بها كل بنى آدم، وهو يتعامل معها بأنه آدمى حقاً، من أول خدمة الطريق الذى يسلكه إلى عمله، ومروراً بوسيلة المواصلات التى يستقلها، وانتهاءً بالخدمة الصحية أو العلاجية التى يتلقاها هو أو أسرته! يمكن جداً للحكومة أن تطبق الحد الأدنى للأجور، بحذافيره، ويمكن جداً لمَنْ يتقاضى اليوم 500 جنيه، مثلاً، أن يجد الرقم مضروباً فى اثنين، أو حتى فى ثلاثة غداً، ثم يكتشف أنه رغم هذا كله لا يعرف كيف يعيش، ويكتشف أن الخدمات التى تقدمها حكومته إليه لا تليق به كإنسان، ويكتشف أنه مُهان فى بلده، وأنه غير آمن فى بيته، وأنه.. وأنه.. وهكذا! ولذلك، فالأهم من أن تعطى الناس فلوساً فى يدها، هو أن تشعرها بأهميتها، واحترامها، وكيانها فى بلدها، وأن تستجيب، كحكومة، للمطالب المعقولة التى يرفعها أصحابها. ومن بين المطالب المعقولة، مثلاً، أن يحصل العمال الذين تأخرت رواتبهم طوال الأشهر الماضية عليها، لأنه يستحيل أن تطلب من مواطن أن يصبر بينما هو لا يحصل على راتبه، كعامل، فى أى جهة، وبالتالى فهو لا يجد قوت يومه، أو يكاد لا يجده! وسوف يكون على رئيس الحكومة الجديد أن يفعل شيئين اثنين فى مكانه، أولهما أن يتصرف كرئيس حكومة مسؤول، بصلاحيات كاملة، حتى لو كان سوف يبقى فى منصبه شهراً أو شهرين، لا أن يتصرف أبداً بمنطق تسيير الأعمال المقيت إياه، وعندها سوف يقتحم المشاكل المطروحة عليه بشجاعة ورجولة، وسوف لا يؤجلها للقادم من بعده. وأما ثانى الشيئين فهو أن يصارح الناس تماماً بأن ثورتين قامتا لتحسين أوضاع كل واحد فيهم.. هذا صحيح.. ولكن التحسين لا يتم دون موارد، والموارد المتاحة حالياً هى كذا.. وكيت، بالقرش والمليم، وساعتها سوف يصدقه الجميع، وسوف يثقون فيه، وسوف يمنحونه فرصة، وسوف يساعدونه، وسوف يكونون عوناً له، لا عبئاً عليه. فإذا ما تحولنا إلى المطلوب منا فى مقابل المطلوب من الحكومة، فهو أن يعمل كل واحد فى مكانه، بما يكون مرضياً لضميره، لأنه ليس هناك ضمير يقول بأن تكون الشركة - أى شركة - خاسرة ثم يطلب عمالها أرباحهم وحوافزهم.. قد لا يكون للعمال ذنب فى خسارتها، ولكنهم، بكل تأكيد، يمكن أن يكونوا طريقاً إلى أن تقوم، وتكسب فتوزع عليهم أرباحها. ساعدوا رئيس الحكومة الجديد لينجح، لأن نجاحه لكم، ولأن نجاحه يصب فى جيوبكم، وليس فى جيبه هو بأى معيار! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا عن «محلب» فماذا عنا هذا عن «محلب» فماذا عنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon