توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزيلوا عنهم ورقة التوت!

  مصر اليوم -

أزيلوا عنهم ورقة التوت

سليمان جودة

وقف «مرسى» مع أعضاء فى جماعته، صباح أمس، أمام القاضى، فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون، وسوف يقف هو أيضاً، صباح اليوم، مع مجموعة أخرى من جماعته، أو عصابته، أمام قاض مختلف، فى قضية التخابر على الدولة المصرية. وفى الحالتين، أمس، واليوم، كان القفص الزجاجى يضمهم جميعاً، وكانوا هم، ولايزالون، يتبرمون منه، ويطالبون مباشرة، مرة، ومن خلال المحامين عنهم، مرات، بإزالة القفص، مع أنه ليس بدعة، ومع أننا لم نخترعه، ولا ابتدعناه، فقد سبق أن وقف أمامه متهمون كثيرون، بامتداد العالم، وكان عبدالله أوجلان، هو أشهرهم، عندما حوكم من داخله، فى تركيا، وصدر عليه حكم، لايزال ينفذه فى جزيرة تركية إلى اليوم. ومع هذا كله، فإن المتهمين الإخوان، سواء فى اقتحام السجون، أو فى التخابر، تركوا أصل الموضوع، وتركوا التهم الكبرى التى تحيط برقابهم التى تصل فى عقوبتها على بعضهم إلى الإعدام، وتفرغوا للشكوى من القفص والمطالبة بإزالته، وكأن القفص هو الموضوع، وكأن إزالته سوف تمحو جريمة التخابر عن مرسى وجماعته، ضد هذا الوطن، وضد كيانه، وضد وجوده نفسه! طبعاً نعرف أن «مبارك» دخل القفص ذاته، ولم تصدر عنه أى شكوى منه، ولم يزعم أنه أطرش وهو فى داخله، كما فعل «مرسى» وأفراد جماعته، وعندما سأل القاضى الرئيس الأسبق عما إذا كان يسمعه، كقاضٍ، من داخل القفص، رد مبارك وقال - ما معناه - إنه يسمع جيداً، بما يعنى بشكل مباشر، أن كل ما نسمعه من المتهمين الإخوان، مجرد تلاكيك، وتماحيك، القصد منها التشويش على جرائم الخيانة المتهمين فيها، والتى تعريهم تماماً، أمام كل مواطن مصرى يحمل ذرة من ولاء لهذا البلد الغالى. ومع ذلك، فلو كنت فى مكان السلطات المختصة، لأزلت الصندوق، ليس استجابة لطلباتهم، فالمحكمة محكمة، وما يراه القاضى يجرى تطبيقه على المتهم، أياً كان، غصباً عن عينيه! لو كنت مكان السلطة المختصة، لأزلت القفص، لسبب آخر تماماً، هو أن يبدو «مرسى» والذين معه، أمام المصريين، على حقيقتهم العارية، لأننا، عندئذ، سوف نسمع منه، مثلاً، أنه رئيس شرعى، وهى عبارة أصبحت تثير الشفقة عليه، والضحك منه، أكثر مما تثير أى شىء آخر، وسوف نسمع من سائر المتهمين هرتلة عبيطة من نوعية الهتاف ضد الجيش، وهو هتاف يجعل المصريين يزدادون تمسكاً بجيشهم العظيم، ويصممون على الوقوف وراءه، وإلى جواره، هو والشرطة، فى مهمتهما المقدسة، إلى آخر مدى. القفص الزجاجى لهم، يبدو وكأنه ورقة توت تسترهم، فأزيلوها عنهم، لنراهم عرايا كم هم، ولا تخشوا مما سوف يقولونه، فنحن نعرفه، ونحفظه، ونضحك عليه! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزيلوا عنهم ورقة التوت أزيلوا عنهم ورقة التوت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon