توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رجولتك يا دكتور ببلاوى!

  مصر اليوم -

رجولتك يا دكتور ببلاوى

سليمان جودة

لا أعرف ما هو بالضبط الشىء المطلوب منا، كمواطنين، عندما نقرأ للدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، صباح أمس، كلاماً يقول فيه إن دعم الطاقة وصل إلى 128 مليار جنيه، سنوياً، وإن هذا خطر على الدولة؟! د. حازم.. هذا كلام كنا نسمعه، ونقرؤه، طوال أيام حسنى مبارك، وعندما نأتى الآن لنسمعه هو نفسه، دون أى تغيير، فليس لهذا إلا معنى من اثنين: إما أنك لا تعرف بالقدر الكافى أنك رئيس وزراء البلد، أو أنك تعرف طبعاً، وهذا هو الاحتمال الغالب، ولكنك لا تعرف ماذا عليك أن تفعل وأنت فى موقعك! د. حازم.. أنت اقتصادى كبير، وأنت رجل صاحب أفكار مهمة كنا نسمعها منك، ونقرؤها لك، طوال سنوات ما قبل رئاسة الحكومة، وهى أفكار لا نجد لها أثراً فى موقعك هذه الأيام، وكأن هذا البلد مكتوب عليه أن يكون رئيس حكومته، مفكراً بامتياز، وهو خارج المنصب، ومعلماً بلا منافس، قبل مجيئه إلى الموقع، فإذا ما جاء إليه تحول بقدرة قادر إلى موظف مُعتبر! د. حازم.. إما أن تتقدم برجولة، تكلمت أنت عنها، أمس، فى لقائك مع رؤساء تحرير الصحف، لتغير هذا الخلل الذى تصفه، وتدفع هذا الخطر الذى ترسم ملامحه، وإما أن تتوقف عن الكلام فى ملف حفظنا جميعاً تفاصيله، وأصبح يصيبنا بالسأم والملل. أنت يا دكتور حازم، تقول إن مواجهة وضع من هذا النوع تحتاج إلى رجولة، أو بمعنى أدق هو ملف لابد أن نواجهه برجولة، ولا أظن أن هناك خلافاً على ذلك، ليبقى أن الذى عليه أن يواجه ملفاً بهذه الأهمية، وبرجولة، هو رئيس الحكومة، وأعضاؤها، وليس نحن، كمواطنين، لا حول لهم ولا قوة! الرجولة المطلوبة للمواجهة تقتضى منك أن تصارح نفسك، وتصارح الناس، بما إذا كانت مواجهة كهذه، سوف ترتب أعباء إضافية على الغالبية من المصريين، محدودى الدخل، أم لا؟! فإذا كانت الإجابة سوف تكون بنعم، وإذا كانت مواجهة من النوع الذى تدعو إليه، سوف ترتب مثل هذه الأعباء، فالحكمة تقول إن هذا ليس وقته، وأنت ترى كثيرين فى كل ركن يتظاهرون ويطلبون عوناً من الحكومة. د. حازم.. أنت تعرف أن جزءاً لا بأس به، بل الجزء الأكبر من الـ128 مليار جنيه، يتم إهداره سنوياً، لأنه يذهب إلى أشخاص أغنياء لا حق لهم فيه، ومع ذلك فالحكومة تسكت، أو أنها تقدم رجلاً وتؤخر الأخرى، وهى تعرف أن خزانتها العامة فى حاجة إلى كل جنيه واحد من هذه المليارات المهدرة! ولذلك، فالأصل أن تخرج على الناس، وأن تقول لهم إن الـ128 ملياراً مُقسمة على النحو الفلانى، وأن استمرار إنفاقها بالصورة الحالية مستحيل، وأن خطة حكومتك إزاءها إنما هى على النحو العلانى، وإنه لا بديل آخر أمامنا، وإنه إذا كان هناك مَنْ سوف يعانى جراء إجراء كهذا، فليحتمل مؤقتاً من أجل بلده الذى يحتاج إلى أن يتعامل معه الجميع، من أبنائه، فى ظروفه الحالية، برجولة، حقاً.. د. حازم: أنت أصبت فى اختيار الكلمة المعبرة عن المعنى فعلاً، وهى «الرجولة»، غير أنه يبقى أن تبدأ من ناحيتك بها، وأن تضرب المثل من خلالها، وأن تتحلى بالرجولة فى كل خطوة تخطوها حكومتك، وليس فى خطوة الدعم وحدها، وساعتها، سوف تجد كل مصرى عوناً لك، لا عبئاً عليك! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجولتك يا دكتور ببلاوى رجولتك يا دكتور ببلاوى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon